يقولون بأننا نحن الذين نكتب نمتلك صندوقًا من المفردات لايملكه غيرنا....وبأننا نرى الأشياء بعيونٍ غريبة ..
وأن السماء قد تعني للجميع السماء ...
لكنها في عيوننا أشياء أخرى .
لربما هذا مايدفعني على الدوام لتأمل كل التفاصيل في أي مكان أذهب إليه .. تراني أقف أمام واجهة محل لأن تفصيلًا لفتني فيه..
ويجلس أصحابي يحاولون فهم ماأقصد..
في الحدائق في الشوارع تستوقفني وجوه المارة ..إيماءات أجسادهم .. أراهم شخصيات منها من يستحق أن يكتب عنه ..
لربما كلمني أحدهم ورآني شاردة.. أذني تسمع وعقلي يراقب تفاصيل الكلمات وحركة الشفاه بل وحتى ملامح الوجه ..
هذا ماخلق مني امرأة من بلور حساسة جدًا..
استغرقت فترة طويلة لأصرخ بوجه كل من قال عني أني حساسه زياده.. لأرد بكلمة موعاجبك انقلع....
المهم في كل هذا الأمر... أنني ولأنني ابتليت بلعنة الكتابة...
قررت أن ابدأ بصياغة رحلتي في مايسمى الغربة.. وأنا أسميها البحث عن هوية ووطن..
وسأبدأ.. بسردها من الألف إلى اللام ...
لا أنا لم أخطأ. من المبكر جدًا أن أقول أني وصلت إلى الياء ..
فالقصه .. قصتي لم تنتهي بعد ..
لربما إلهام الكتابة عاد .. لأعود وأصوغ كل شيء في يوميات ومذكرات .. لربما لعنة موت الشغف قد غادرتني وعاد ليصادقني القلم ...
لنسميها.. رحلتي في البحث عن نفسي ...
فانتظروا السلسلة الجديدة ..
ها قد عدت 💜💜
#الفيروز💜💜