تَخَيَّلْ أَنَّنِي ٱمْرَأَةٌ، تُرِيدُ ٱلتَّجَوُّلَ فِي ٱلْغَابَاتِ ٱلْمُظْلِمَةِ دُونَ خَوْفٍ،
تَرْقُصُ بِقَدَمَيْنِ حَافِيَتَيْنِ، عَلَى أَنْغَامِ ٱلْوَحْدَةِ،
وَحِينَ أَشْعُرُ بِٱلتَّعَبِ، أَسْتَنِدُ إِلَى شَجَرَةٍ،
كَيْفَ أَجِدُ مَا يَسُدُّ جُوعِي مِنْ حَنِينٍ إِلَيْكَ،
أَقْضِمُ مِنَ ٱلذِّكْرَيَاتِ قِطْعَةً، فَتَسْرِي بِجَسَدِي مَرَّةً أُخْرَى،
لَكِنَّ ٱلطُّرُقَ مُوحِشَةٌ، حَتَّى ٱلْمَدِينَةُ ٱلصَّاخِبَةُ تَطْرُدُنِي دُونَكَ،
ٱلِٱنْتِظَارُ عَدُوِّي ٱلْأَوَّلُ، يَرْمُقُنِي بِنَظْرَةٍ شَرِسَةٍ مِنْ بَعِيدٍ.
أُضَمِّدُ جُرْحَ ٱلْحِكَايَةِ ٱلَّتِي تَنْزِفُ بِٱلْعِنَاقِ،
أَذْرِفُ دَمْعَةً تَصِلُ إِلَى فَمِي،
أَتَذَوَّقُ طَعْمَ ٱلْمِلْحِ.
فَيَنْبُتُ ٱلنَّدَمُ فَوْقَ قَلْبِي،
كَيْفَ تَرَكْتُكَ لِلْأَيَّامِ وَحْدَكَ؟