كسارق تسلل فجرًا والناس تتعبد، كذلك المرارة تتحين لحظات السعادة؛ لتسطو على قلبي وتسرق مابقي من أمل، بينما أنا واقفة على مفترق الحياة اتأمل قدمي المثقلة بالأغلال؛ أتفقد آخر ما معي من زاد وآخر جرعة شجاعة، أستذكر خيبات الأمل المركزة بالكثير من الألم، تسيطر عليّ البلادة ممزوجة بالمرارة؛ تجلى امامي مسارين كلاهما ضيق في إتساع احدهما في إنحدار والآخر في صعود، فزادني الامر حيرة فلابد لي من جر أثقالي والمضي قدما لكن ما أصعبه من اختيار، أتراني اترك نفسي بكل هذا الحمل اتدحرج ببطء نحو الهاوية مجهولة القاع، ام احمل اعبائي على كتفي واصعد هذا المرتفع الذي تلوح من خلفه الشمس وتهب نسمات الراحة ؛ لكنه يبقى مجهول النهاية، اتراني استطيع ان أنجو مع كل هذه المرارة المشبعة بالخوف والغربة والوهن .....