جلست أخيرا إلى تلك الشجرة الوارفة الظلال مسندة رأسها إلى جذعها العجوز الذي سطرت حوله قصص وحكايات، حاولت أن تستمتع بجمال غابة الأرز البديعة لكن هيهات فعقلها يأبى إلا أن يغوص بها إلى أعماق الماضي البائس والذكريات البشعه في ذلك المكان الفاتن؛ حتى تلك الذكريات كانت مبهمة نوعا ما، وبالرغم من أن الغابة كانت تعج بالسباع والزواحف المميتة إلى جانب القصص الكثيرة عن الجن وكائن (التامزة)الأسطوري إلا أن أكبر مخاوف تلك الطفلة الصغيرة كان لقاء مفاجيء لكائن من بني جنسها...