كلما وردتها ابتغي روي ضمأ اشتياقي، نأت بزهد عن وصلي واسدلت ستار التمنع. واقف أنا والحيرة تملأني؛ أما كنت بالأمس القريب تبكين غيابي؟ أما لبثت فراشات الحب تزورني بين غدو ورواح تسألني المجيء؟ وها قد جئت؛ ربما أطلت بضع عقود لكني أتيت ؛ فهلا تردين؟
أهو العتاب القاسي ماتمارسينه معي، أم أن تراكمات السنون على شاطئ الانتظار تحجر القلوب؛ لا حركة لا همسه ولا حتى شعور.
سأنتظرك كما فعلت ولسنين لأبارك برشفة منك؛ سأصبر عل رياح الندم تذرو ماراكمته تكرارات الخذلان...