عندما ترسم حدودك وتضع قوانينا للتعامل معك تثير الرهبة فيمن حولك، ثم تتنازل عن أغلبها من أجل شخص معين ماذا تتوقع منه؟
ستجيب بالتأكيد على الأقل أن يقدر ذلك الإستثناء الذي منحته إياه وتلك التنازلات التي قدمتها من أجله!
لا يا عزيزي أنت مخطيء هو لم يطلب منك شيئا أنت منحته إياه على طبق من ذهب ، ضحيت بكبرياءك وراحتك النفسية من أجل لا شيء، لا أقصد باللاشيء أنه لا يستحق, ربما يفعل وربما لا؛ بل أقصد أنه لم يسع ولم يحارب أو يتعب لمثل ذلك منصب، وبالتالي لن يحس بقيمته ، لا لغباءه لكن لطبع بشري فيه، ربما سيعرف ذلك بعد فوات الأوان بالنسبة لك وله وربما لن يفعل أبدا.
ما أريد إخبارك به يا عزيزي أن تنضج وتكف عن هدر طاقتك في بذل مشاعر وفرص لم تطلب منك، واحتفظ بكبرياءك فهو ما يجعلك عصيا مهما توالت عليك السقطات والخيبات.
قلت لي يوما أنك السهل الممتنع! وها أنا أراك أمامه قد قدمت السهل فاين الممتنع؟