طبع المبدع الحقيقي الرهافة
ولهذا يألم وقت الشدائد، وقد يشعر أن إبداعه لا محل له وسط الهول
ما عليه إلا النظر في أحوال البشر في الكوارث.. منذ زمان وزمان وحتى الآن
إنهم يغنون.. ينقشون على الأرض.. يسمعون الحكاء يروي ويروي..
إنهم يستمدون الحياة والعزم من الفنون
هذه حقيقة وليست مبالغة
الإنسان يسند قلبه على الفنون.. فإن القلوب إذا كلَّت ملَّت
وقت الشدائد أيها المبدع أنت لست بلا فائدة، بل أنت عكاز المقهورين وشعلة العزم الجديد
لكن العبرة بالإخلاص.. بالجودة
قم بدورك.. لكن إن كنت تعرف في نفسك أنك قشرة لم ينضج ما بداخلها، عليك بالتنحي قليلًا وإيثار صاحب الأثر، فهو من يحتاجه الظرف القاهر
الحياة كلعبة البازل، كل قطعة لها دورها وبدون أي قطعة تظل الصورة شائهة
وصباح الخير على الطيبين الحقيقيين فقط