تختزل أشهر الحمل والوضع في أيام الدورة الشهرية
بداية من الانتفاخ والشعور بالغثيان، وحتى لحظة المخاض ثم الوضع مرورا بآلام مبرحة في كل خلية في الجسد
في خمسة أيام كمتوسط فترة الحيض العنيفة، ينسحب من عظامها ودمها خيوط غليظة تشد بعضها بعضا، لتنتهي لمخرج واحد، يندفع منه مشهد دامي مؤلم
آلام في البطن والظهر والرقبة، وخزات في القدمين حتى أطراف الأصابع
صداع نصفي لا يفلح معه أقوى المسكنات، ليس له من حل إلا النوم
تمارس كل أنشطة الحياة بمنتهى الصعوبة
فلا نوم مريح ولا طعام شهي ولا وقوف أو جلوس أو حركة تشعر فيها بالراحة
ومع ذلك هي تمارس كل شيء مصاحبها ذات الالم الذي يخرج من بين مسامها في صمت مكابر
لا غرابة أن الحائض لها استثناء إلهي ألا تصوم أو تصلي وألا يحل تطليقها وهي على هذه الحال
المزاج المتقلب، العصبية المبالغ فيها، الأفكار المتغيرة، العبوس شبه الدائم
إن كنت لا تسمع شكوى آلاف السيدات والفتيات اللائي تلتقي بهن يوميا، في البيت أو في الطريق أو في العمل
فلا تندهش إن فوجئت بطرقات كفها المنهك فوق زجاج مكتبك وانت الرئيس في العمل، والذي وجب على الجميع الوقوف أمامك بكل سكينة وطاعة
لا تندهش وتتهم زوجتك بالجنون إن عدلت عن زيارة أهلك والتي كنتما قد اتفقتما عليه قبل الهجمة الشهرية الشرسة
لا تخوض في مشكلة أو مناقشة امك إذا أضاءت لك الضوء الاحمر ولا تستمر في الوقوف أمام أختك وتحديها إن رأيت أنها تسلك سبيلا غير منطقي في حوار ما
أتركونا وشاننا
فقط خمسة أيام
قليلا من اللطف في تلك الأيام الخمسة قد تحيل تتمة شهرك إلى جنة نعيم مقيم
#إلا_خمسة