أَنَا لَسْت أَدْرِى هَل سَتُذْكَر لَوْعَتِى أَم سَوْف تَنْسَانِى وَتَنْس غَرَامِى
إِن كَان حُبِّى قَد نَسِيْت فَإِنَّنِى أسِف عَلَى مَن يَسْتَبِيْح هَيَامِى
ذَرْنِى سَأحْكَى لِلْأَنَام حِكَايَتَّى إِنِّى أُحِب أَن يُذَاع كَلَامِى
يَا مَن هَجَرْت غَرَامِك الْمَسْكُوْب كَيْف سَكَبْتُه مَا بَيْن وَجْد وَبَيْن صَدَّام
لَا لَسْت تَدْرِى كَم أَهِيْم بِحُبِّك فَالَحُب عُظْمَى وَالْدَّلال سُلَامَى
أَنَا إِن رَأَيْت حَشَاشَتِى وَمَدامِعَى سَكَبْت وَالْحَزَن قَد سَطَرَت مِن آَلَامِى
إِن كَان قَلّبَك قَد يَثُوْر بِحُبِّه لَا لَسْت أَرْجُو مِن هَوَاك مُرَامِى
قَد يُسْتَبَاح الَطـهُر فِى أَحْلَامُنَا فَليُسْتَبَاح الْطُّهْر مِن أَيَّامِى
وَلَقَد عَلِمَت بِأَنَّنِى أَحْبَبْت فِيْك مُرُوءْتَّى أَحْبَبْت فِيْك لثَامّى
وَلَقَد عَلِمَت بِأَنَّنِى صَب فِى هَوَاك وَهَوَاك سَكْرَتِى وَمَدَامّى
وَلَقَد عَلِمَت بِأَنَّهُم غَصَبُوك غَصَبْا بِالْحَدِيْد وَبِالأَذَى وَهدَّدُوك بِالْإِعْدَام
وبُحِثَت عَنْك فَلَم أَجِدْك حَبِيْبْتِى وَقَبَعَت فِى حَسْرَتَى وِهُمُوْمّى
أَنَا فَارِس لَا يَسْتَقِيْم مَع الخُنُوعَة مِعْصَمَى وحُسَامّى
أَنَا عَاشِق مُتَبَتِّل فِيْك لَا أُنَحِّنَى لِلْقَهْر وَالْظُّلْم وَالْإِظْلَام
أَنَا لَنْ أَهْوَنُ بِأَعْيُنٍ خَمْرِيَّةُ أَنَا لَنْ أَمُوْتَ بِغَيْرِ عِقَدْ نَكَاحِيّ
نُضِّدَتْ سَيْفِىَ وَاحْتَمَلْتَ ذَخِيْرَتِىْ وَذَخَرْتُ فِىْ قَلْبِ الْخَزَيْنْ سِلَاحِيْ
وَعُقِدَتْ حَوْلَ الْزَّنْدِ بَعْضٍ نَسَائِفُ أَعْدَدَّتِهُنَ لَمَقْتَلُ الْسَّفُّاحْ
إِنَّىَ عَقَّدّتْ الْعَزَمّ أَنَّىَ قَادِمٌ لِلِثَّأَرَ لِلِدَّمِ لِلإِصّلَاحَ
إِنِّىٓ رَأَيْتُكَ يَا قُدْسَاهْ حَبِيْبْتِى فِىْ الْحُلُمَ أَمْضَى فِىْ يَدِىَ مِفْتَاحُىَ
وَفُتِحَتْ بِا بِ الْبَيْتِ أَحْمِلُ فَرْحَتِيْ وَأَنَرْتَ شَمْعُ الْبَيْتِ مَنِ أَفْرَاحيّ
يَا فَرَحْ قَبْلَ بِالْنَّسَيْمِ مَلَامِحْيُ وَيَا أَحْزَانُ هَيَّا فَاطَلْقّي سَرَاحٌيُ
إِنِّىٓ طُرِدَتْ الْشَّرَّ مِنْ أَوْكَارِهَ وَأَنْرَتْ بَيْتِ الْقَدَسَّ بِالمَصّبُاحْ
وَقَتَلْتَ رَكِبَ الْبَغْىِ بَعْدَ تَعْارَكَ وَأَكَلْتُ لَحْمْ الْكَلَبُ كَالْتَمسّاحْ
لَكِنَّنِى اسْتَيْقَظْتُ أَحْمِلُ حَسَّرَتِيْ وَبُكاىٌ فِىْ صَمْتٍ بِغَيْرِ صَيِاحِ
لَكِنَّنِى أَيْقَظَتْ فِىْ مَشَاعِرِىَ وَمَضَيْتُ فِىْ عَزْمِ وَالْيَمِيْنُ صَبَّاحْيِ
أَقْسَمْتُ لِلْثَّأْرِ الْمُسْتَطِيْرُ حَبِيْبَتِيْ وَنَوَيْتُ أَنْ أَبْقَىْ يَدَىْ فَوْقَ سِلَاحِيْ
فِىْ كُلِّ فَجْرٍ تَسْتَطِيْلُ مُصِيْبَتِىَ فِىْ الْعَرَبِ فِىْ الْإِسْلامِ فِىْ الْجُبَنَاءُ
فِىْ كُلِّ عَيْنٍ قَدْ تُسْتَهَانَ عُروْبَتَّىْ مَا بَيْنَ كُلِّ الْعَالَمِيْـنَ بُكَائِىَ
أَنَا لَسْتُ أَدْرِىٓ هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتِى أَمْ سَوْفَ أَبْقَىْ فِىْ الْعَالَمِيْنَ مُرَائِى
أَنَا عَاشِقٌ لِلْمَوْتِ أَرْهَنَ دَمْعَتَىِ وَأَجْهَزَ الْأَجْيَالِ لِلْأَعْدَاءِ
أَنَا مَاثِلٌ فِىْ الْشَّمْسِ تَغْدُوَ سُمْرَتِى لَوْنُ الْجِبَالُ الشُّمُّ فِىْ الْهَيْجَاءِ
أَنَا عَاقِدِ لِلْعَزْمِ أَرْنَولِلَعْلا وَبِقَتْلِ هَذَا الْكَلْبَ فِىْ الْصُّعَدَاءَ
مِنْ يَخْتَبِىَ مِنِّىْ فَهَذَى فُرْصةً لُبْنَى يُهَوَّدُ خُلَاصَةُ الْأَعْـدَاءِ
أَنَا عَاشِقٌ لِلْقُدْسِ أُرَكِّزَ حَرْبَتَّىْ وَعُقِدَتْ بَيْنَ الْمُؤْمِنِيْنَ لِوَائِىَ
الْيَوْمَ يَوْمَ الْمُؤْمِنِيْنَ لِيَقْتُلُوَا نَسْلِ الْكِلَابِ وَيُكَبِّرُونَ وَرَائِى
يَا قُدْسُ قَدْ سُمِّيَتْ نَفْسِىَ مَيْتَا مُذْ صَرْتَ فِىْ زُمْرَةِ الْجُبَنَاءِ
وَالْآنَ قُدَّتْ مِنْ صُخُوْرِكِ هِّمَّتِىِ وَشَمَمْتُ رِيْحِ الْمِسْكِ مِنْ أُخَرَائِىْ
الْفَارِسَ الْمِغْوَارِ بَعْضٍ عَزِيْمَةَ لَا تَسْتَهِيْنُ بِفَارِسٍ مِعْطَاءِ
قَدْ سارَ خَلَفْ صَلَاحٌ أَعْظَمُ نُخْبَةُ مِـنْ كُلِّ وَادٍ مُتَشَعِّبٌ الْأَنْحَاءِ
فَرَسَانِ هُبُّوْا لِلْقَضَاءِ عَلَيْهِمُوْ مِنْ كُلِّ مَجْدٍ فِىْ سَمَاالْعَلِيَـاءِ
لَا تَحْزَنِىٓ قَدْ صِرْتُ فِيْكَ مُتَيَّمٌ وَوَصَّيْتُ أُمِّىٌّ وَالْبَنِيْنَ وَرَائِى
وَشُحِذَتْ سَيْفِىَ وَابْتَسَمَتْ لحَرْبَتَّىْ وَدّعَتِ خَوْفِــى وَارْتَدَيْتُ إبَّائِـــىْ