لتأثيره بشكل كبير على نفسية الجميع ... رجال و نساء ، شباب و بنات ، أطفال و كبار
و ما هو الهدف الصحيح للزواج
و ما هو النتيجة الصحيحة للزواج
أو كيف أطبحت له اهداف جديدة
حب حقيقى فيه يبذل كل واحد نفسه فى سبيل الأخر... لا حب ذاتى...
حتى لا يحدث عواقب وخيمة...
و أتخيل ان للمشاكل دائما بوادر و علامات من البداية
فأحترسوا...
و شكرا
:)
زواج.. من أجل الإنجاب فقط
ولكن ماذا عن رأى الرجال فى هذه الظاهرة.. يقول أحمد وجدى «٣٣ سنة - مطلق»: أحلى ما فى تجربة زواجى هو ابنى، وأقبح ما فيها هو الزواج نفسه، ولأننى وجدت أن الغرض من الزواج هو «الخلفة» فقد حققتها.. وكفى، وأنا لا أفكر فى الزواج مرة أخرى، بعد أن أصابتنى «عقدة» من الحموات والزوجات اللاتى تتحولن بعد أسبوع العسل إلى قاضى وسجان وعشماوى، وكان على معرفة بأن «كلام الخطوبة مدهون بزبدة.. يطلع عليه الزواج يسيحه»، والآن يكفينى أن أعيش مرتاحا، وأرى ابنى وقتما أحب.
أما شريف جمعة «٢٩سنة»، متزوج، يقول: «اتفقت أنا وزوجتى على تأجيل الإنجاب لنستمتع بحياتنا الزوجية فى بدايتها، ولكننى وجدت أن ذلك كلام فارغ، والأطفال، رغم الأعباء، هم من يهونون علىّ ما أواجهه يوميا داخل البيت، وعلى الأقل أضمن أن يكون لى أبناء قبل أن تحتد المشكلات، وتصل بنا إلى حد الطلاق أو الخلع، وأكون خسرت كل ما أملك.. ولا أستطيع الزواج مرة أخرى».
وبدا محمد عبدالعزيز «٢٣سنة» متفائلا، ربما لأنه لا يزال أعزب، عندما أكد رغبته فى الزواج من إنسانة يحبها، موضحا أن مسألة الإنجاب تأتى بالتراضى، ويتساءل: «إزاى أتجوز واحدة ما بحبهاش علشان أخلف منها.. وبس؟!».
ومن آراء الرجال إلى آراء السيدات.. تقول عزة إسماعيل «٤٨سنة»، متزوجة: «سأطلب من ابنتى الزواج إذا تعدت سن الخامسة والثلاثين لتنجب لها ابنا حتى لا تعيش وحيدة، فمسألة زواجها من شخص مناسب أصبحت أمراً غير مضمون حاليا.
وتروى سماح الطيب «٥٢سنة»، مطلقة، تجربتها التى تعتبرها مأساة قائلة: «كنت فائقة الجمال، وتقدم لخطبتى العشرات ولكنى لم أحب أحدا منهم حتى انفضوا من حولى، وصلت إلى سن العنوسة، ورأيت كل من تماثلنى فى العمر أصبح لديها أبناء كبار.. وأنا وحيدة، فطلبت من رجل أن يتزوجنى لأنجب منه حتى ولو طفلاً واحداً على أن أتكفل بمصاريفه، ولكن للأسف جاء ذلك متأخرا بعد انقطاع الطمث.. ومعه انقطع أملى فى الإنجاب، والآن أنا مطلقة».
وتقول شيرى مرقص (٢٥سنة)، آنسة: «إذا سمح الدين ومجتمعنا بالتلقيح الصناعى دون زواج مثلما هو الحال فى الخارج، بالتأكيد ستلجأ الكثيرات من الفتيات إلى ذلك، تجنبا للمشكلات والمتاعب الزوجية التى تلحق بالمرأة مهما فعلت!
وتتساءل: ما الخطيئة فى ذلك؟، وتضيف: لا شك أن غريزة الأمومة هى التى تدفعنى نحو الزواج رغم حذرى منه، لأنه لا يوجد طلاق بالدين المسيحى، الأمر الذى يمثل لنا خوفا أكثر مما يطمئننا على أبدية الحياة الزوجية، وجواز النصارى – حسبما تقول - ليس عظيما كما يتخيل الناس، والدليل على ذلك ارتفاع سن الزواج ومعدلات العنوسة بين المسيحيات.
ويفسر الدكتور أحمد عبدالله، مدرس مساعد الطب النفسى بجامعة الزقازيق، بقوله: «بنجيب عيال آه.. ولكن دون حياة»، لأننا فاشلون فى إدارة حياتنا، وما يحدث الآن هو نتاج لنظام اجتماعى عبثى سواء فى طريقة إدارة العلاقات أو بالنسبة لأفكارنا قبل وبعد الزواج.
ويستطرد: حين نريد الإصلاح والاستفادة من التجارب الفاشلة لا نستطيع ذلك، وكأننا مصرون على الفشل، فمثلا طريقة تعارف الطرفين خاطئة، ويليها خطأ أكبر يتمثل فى العملية الحسابية للارتباط الرسمى التى على أساسها يتم تقييم العروس، وتسود فكرة أنه كلما كانت قدرتك على الدفع أكثر كانت فرصتك فى الفوز بعروس جيدة أكبر.
ويتابع: بعد التفاوض يدفع العريس، ثم يجد أن هذه العملية لا تستحق كل هذا المبلغ الذى سيدفعه، فيقول « لا.. أنا مش دافع»، ومن هنا يأتى الفشل.. ويتكرر، ونبرر أخطاءنا دائما بمقولة «كل الناس بتتجوز كده»، وكأننا قطيع يقلد بعضنا البعض فى الفشل فقط.
ويضيف: تفكير الشباب والفتيات فى الزواج من أجل الإنجاب فقط أمر طبيعى حاليا، لأنهم مع كثرة المشاكل لم يعد أى منهم يهتم بالزوج أو الزوجة المناسبة، لأن ذلك «مش فارق معاهم»، والمهم بالنسبة لهم هو إشباع غريزة الأمومة أو الأبوة، فالرجل يريد طفلا يحمل اسمه، والبنت أصبحت تفضل لقب «مطلقة» عن لقب «عانس».
ويشير الدكتور عبدالله إلى أن هذه المشكلة ستزداد تفاقما لأن العنوسة – تطلق على الفتيات والأولاد - جعلت الناس «مسروعة» على الزواج، مما نتجت عنه زيجات غير متكافئة، وارتفاع فى نسب الطلاق . كما جعل البنت «تلقح جتتها» لتلحق بقطار الزواج والإنجاب الذى كاد أن يدهسها، ولا شك أن الفتاة هى الأكثر تعرضا للظلم فى مجتمعنا بالنسبة لهذه المشكلة.
وتختلف معه الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، وتقول: «لا أعتقد أن هذا الفكر موجود بنسبة كبيرة، فالإنجاب وتربية الأطفال ليسا بالعملية البسيطة، خاصة أن الأبناء يمثلون عبئا على الأب والأم، وإذا كان هذا الفكر سائدا فيعنى أننا نفكر بالعكس، بمعنى أن الإنجاب يأتى فى المرتبة الأولى، ثم يأتى اختيار أى زوج لمجرد التلقيح وإتمام عملية الإنجاب.
وترى أن من يفكر بهذه الطريقة هى البنت التى غالت فى الشروط التى يجب توافرها فى زوج المستقبل حتى بلغت سن العنوسة، بمعنى «طلبوها اتعززت سابوها اتندمت»، وبعد ذلك تجد نفسها مضطرة للقبول بأى زيجة والسلام لمجرد الإنجاب، أو البنت التى تشعر باستقلالها وترى أنها لا تحتاج لزوج لمجرد الزواج بقدر ما تحتاج لإشباع غريزة الأمومة بداخلها فقط، بغض النظر عن نجاح أو فشل الزيجة فيما بعد.
«مطلقات راديو» فكرة راودت محاسن منذ لحظة طلاقها، لتصبح واقعا ناجحا منذ أول شهر نوفمبر الماضى، وتقول: «بعد طلاقى بفترة قصيرة أنشأت مدونة باسم «عايزه أطلق» أشرح فيها المعاناة التى تعيشها كل امرأة مصرية قادها حظها العثر لخوض مشكلات الطلاق فى محكمة الأسرة، مثل قضايا النفقة والسكن وقضايا الأطفال».
وتوضح أنه رغم قضاؤها أكثر من أربع سنوات للحصول على حقها، فإنها لم تستطع الحصول عليه فى النهاية بإستخدام القانون، وتم حل المشكلات بينها وبين طليقها بصورة ودية.
«٩٥% من القوانين المصرية تساند المرأة.. لكن تطبيقها دائما ما يكون لصالح الرجل».. هذه النتيجة خرجت بها «محاسن» بعد سنوات من خبرة المحاكم، مؤكدة أن المحامين ورجال القانون لا يقفون مع المرأة فى قضاياها. وتقول: «شاهدت بعينى سيدة مصرية حرقها زوجها أثناء أحد خلافاتهما، ووجدت المحامون ينصحونها بأن (تصبر وتعيش) وكأنها المذنبة».
وتشير إلى أن الروتين يلعب دورا واضحا لصالح الرجل، ففى الوقت الذى تقضى فيه المرأة سنوات عمرها للحصول على أبسط حقوقها كالنفقة مثلا، يكون الرجل تزوج من امرأة أخرى وأنجب منها أطفالا.
٢٤٠ حالة طلاق فى مصر يوميا، بمعدل ٢٤ حالة كل ساعة معظمها لفتيات بين العشرين والثلاثين عاما، كما أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى بيان رسمى له. وكان الدافع الأساسى الذى جعل «محاسن» تقرر تحويل مدونتها إلى راديو مسموع، ليكون أشبه بـ«مجتمع للمطلقات».
ولتحقق فكرتها وحلمها بتحسين حياة المطلقات فى مصر، استعانت «محاسن» بمجموعة من خبراء الكمبيوتر والإنترنت الذين ساعدوها على إطلاق شبكتها الإذاعية على الشبكة العنكبوتية.
١٣ فتاة و٧ شباب تطوعوا لمساندة محاسن فى حلمها، وشكلوا هيكل عمل الإذاعة لأن أغلبهم من خريجى كلية الإعلام أو من المدونين، وقدموا ٢٢ برنامجا مختلفا، مثل برنامج «قبل ما تقولى يا طلاق» والذى يحذر الفتيات المتزوجات من الأخطاء التى تدفع بهن إلى خانة المطلقات، وبرنامج «طليقك على ما تعوديه»، الذى يدعو إلى وجود علاقة ودية بين الزوجة وطليقها حفاظا على مشاعر الأطفال.
دعاء عويضة، إحدى المذيعات بـ«مطلقات راديو»، تؤكد أن الإذاعة لا يغلب عليها الطابع المأساوى ومناقشة المشكلات فقط، وإنما تقدم موضوعات مختلفة من خلال برامج ساخرة وأخرى اجتماعية مع البرامج المخصصة للمطلقات. وعن برنامجها «قلوب بنات» الذى تقدمه، تقول إنه يهدف إلى مناقشة البنات فى كيفية الاختيار الصحيح لزوج المستقبل دون مغالاة فى الطلبات، مع التركيز على الصفات الشخصية لخلق زواج ناجح.
«معاناة النساء واحدة فى جميع أنحاء الوطن العربى».. هذا هو ما اكتشفته «محاسن» بعد خوضها تجربة «مطلقات راديو».
تعرب فاطمة السيد «٣٤ عاما»، مطلقة منذ عام واحد، عن سعادتها الشديدة بالراديو، الذى تعتبره أفضل تمثيل للمطلقات المصريات.
بينما ترى تهانى أمين أن صورة المطلقات «مش هتفرق كتير»، فهى – كمطلقة - تعيش فى المجتمع المصرى «جنب الحيط» حتى لا تتعرض للقيل والقال من المحيطين بها.
مطلقات راديو
www.motalakatradio.com
مستشار العلاقات الزوجية يرى أن دوره أكبر من حل المشكلات «دورنا كمستشارين توعية الناس حول التعايش بشكل إنسانى محترم واكتشاف مناطق النجاح فى العلاقات، وفى عملى أحاول اكتشاف أسباب انهيار الأسر وتفشى ظاهرة الطلاق والعلاقات غير الشرعية والزواج العرفى والعنف».
يرجع عبدالهادى انتشار تلك الظواهر لـ«عصر الانفتاح حيث زادت وطغت قيمة المادة على الإنسان، خاصة بعد سفر الملايين للخارج وترك الزوج الأسرة وتفرغ لجمع الأموال».
ويضيف عبدالهادى «مشكلة مجتمعنا تكمن فى أن الرجل مازال لا يستوعب أن الفتاة التى تعلمت معه بالجامعة، استطاعت العمل مثله أيضا، فى حين أنه ليس عنده الإضافة، التى تشعره برجولته، سوى أنه ينفق على البيت وله الحق فى ممارسة سلطته داخله، الرجل أيضا يفتقد إلى الكياسة التى تكسبه حب واحترام الزوجة،
خاصة بعد أن استقلت ماديا عنه، لذا نسمع مرارا مقولة (أنا لو معايا راجل بجد هسيب عشانه أى شغل وهقعد فى البيت، مش واحد بيذلنى لو جابلى أى حاجة) وهنا نكتشف الخدعة التى مارسها الرجال تحت لافتة المساواة، فالرجل الآن يطالب المرأة بكل أعباء المنزل والاهتمام بنفسها والعمل والحصول على دخل محترم ولا يريد حتى أن يسمع منها أى شكوى.. الرجالة باعوا التروماى للستات فعلا».
وفى حالات أخرى شاهدها مستشار العلاقات الزوجية كانت بعض المشكلات مختلفة قليلا «توجد علاقة عكسية بين قدرة الرجل المادية وبين استقرار حياته الأسرية، لأن وقـتها قد تحدث الهوة بين الطرفين، ويلجأ الزوج لشريكة أخرى تتناسب مع وضعه الجديد، ثم تأتى لى الزوجة وتقول (الحقنى بيتى اتخرب).
وتوضح والدته أنه على الرغم من صغر سن «مصطفى» فإنه يعبر عن مشاعره وكأنه شاب فى الـ٢٠ من عمره، مؤكدة أنها تشعر بتناقضه، فأحيانا يشعر بالحنين إليه ويشتاق إلى حضنه، ومرات كثيرة يعتبره «مات».
وتضيف: للأسف أصبح «مصطفى» يحاول لفت الأنظار إليه بكل الطرق حتى ولو بالعنف مع أصدقائه وأقاربه ليصبح «محور اهتمام» الجميع.
وتقول الدكتورة هيام سيد: طلقت منذ ١٠ أعوام، ولو عاد بى الزمن لطلقت مرة أخرى، والسبب الرئيسى لطلاقى هو عدم تحمل زوجى السابق للمسؤولية، وعلى الرغم من تحمل زوجى الثانى للمسؤولية فإن ذلك كان له تأثير نفسى سلبى على الأولاد، لأنهم رأوا فى زوج الأم صورة الأب المثالى الحنون الذى حرموا منه منذ طفولتهم .
ويقول الابن الأكبر : تبدلت حياتنا منذ ترك والدنا المنزل على الرغم من أن زوج أمى حل محل أبى، ولكننا فقدنا الإحساس بالاستقرار، ويبدو أن المثل الذى يقول «قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى علىَّ حجر» قد تبدل هذه الأيام وأصبح «قلبى على والدى انفطر.. وقلب والدى على حجر».
وتقول دينا «١٥ سنة»: «الطلاق كان هو الحل الوحيد والأفضل لأسرتى، فبعد دخول امرأة أخرى فى حياة والدى بدأت المشاكل تزداد، وكنت أصحو مرات كثيرة على صراخ أمى وهى تشكو من عدم اهتمامه، بينما يدعو هو عليها (ربنا ياخدك عشان أخلص منك)».
وتضيف «دينا»: «بالنسبة لى أصر على النجاح لأعوض إحساسى بالاستقرار فى حياتى المستقبلية مع زوجى وأولادى» . وهنا تدخلت الأم قائلة : «كنت أتمنى استمرار زواجنا حرصاً على مستقبل ابنتى ولكن دخول امرأة أخرى فى حياة زوجى بدد كل ما كنت أتمناه».
أما رانيا يوسف فتقول: «تركتنا أمى بسبب كثرة المشكلات مع أبى حول العمل والماديات، وهى تخلت عن أمومتها وضحت بنا من أجل ذلك، وأصبحت أتحمل مسؤولية البيت وإخواتى، لدرجة أنهم أصبحوا ينادونى بـ«ماما». وفى النهاية أصبح المثل «يعملوها الكبار.. ويقعوا فيها الصغار».
وعن مثل هذه التجارب، يؤكد الدكتور أحمد البحيرى استشارى الطب النفسى، أنها تسبب تناقضاً فى شخصية الأبناء، بسبب حبهم الفطرى للآباء وكرههم فى الوقت نفسه لتصرفاتهم، الأمر الذى يؤدى إلى عدم الثقة بالنفس والإحساس بعدم الأمان، واعتبار ذلك نهاية الكون بالنسبة لهم،
مشيراً إلى أن الذكور يتأثرون أكثر من الإناث بسبب فرض تحمل المسؤولية عليهم، ويضيف: «هنا يأتى دور الفن» تعامل الوالدين مع الأبناء، فقد يختلف الوالدان فى العديد من الأشياء، ولكن يجب عليهما الاتفاق على تربيتهم تربية سليمة».
تؤكد أميرة عادل، ٣٢ سنة، أن المشكلة الحقيقية فى حصولها على الطلاق تلخصت فى كونها أماً لطفل عمره ٧ سنوات، وكان هذا هو السبب الوحيد الذى يدفعها دائماً للتراجع عن قرارها بطلب الطلاق، لكنها لم تخشى يوما نظرة المجتمع أو تعامله معها كمطلقة.
وتؤكد أميرة أن تعامل الإعلام مع قضية المطلقات، ونشره العديد من الدراسات والأبحاث التى تؤكد انتشار الظاهرة بين الشباب تحديداً وفى وقت مبكر من الزواج، ساهم بشكل كبير فى تعديل نظرة المجتمع للفتاة المطلقة.
كذلك تشير إلى أن الأسرة المصرية لم تعد كقرينتها فى أوائل القرن الماضى مثلا، فالأب والأم، أصبحا على درجات معقولة من التعليم والثقافة، وهو ما يجعلهما يتقبلان فكرة الطلاق بسهولة. وتضيف قائلة، إن الأزمة فى الطلاق حالياً هى «خراب البيت»، وليس نظرة المجتمع للفتاة، وذلك لأن كل عائلة وأسرة مصرية أصبح بها الآن مطلقة.
وفى الوقت نفسه أشارت أيتن سمير، ٢٨ سنة، أنها لم تحصل على طلاقها بسهولة، وأنها خاضت عدد كبيراً من المعارك مع أهلها ومع المجتمع، خاصة وأنها مسيحية أرثوذكسية، وهو ما اضطرها للتحويل إلى الطائفة الإنجيلية، حتى تتمكن من الحصول على طلاقه.
وأضافت أن العقبة الوحيدة التى واجهتها فى قضية طلاقها، كانت الفكرة فقط، لكنها لم تشعر بعد حصولها على الطلاق أن هناك أى أزمة تواجهها فى التحرك بحرية تامة، ولم تجد من ينظر لها نظرة سيئة أو على أنها مذنبة كما يحدث فى الماضى.
ومن جانبها، قالت مريم صالح، ٢٧ سنة، مهندسة كمبيوتر، إن والدها هو الذى ساعدها فى الحصول على الطلاق، بعدما تأكد من استحالة الحياة بينها وزوجها، بعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر على الزواج وكثرة الخلافات والمشاكل بينهما، وهو ما يؤكد- وفقاً لرؤيتها - أن الأسرة المصرية أصبحت تتعامل مع القضية بتفتح أكبر.
ولكن مريم أشارت إلى أننا لا يمكن تعميم الفكرة على المجتمع بأكمله، خاصة أن لها صديقة تم طلاقها منذ عام ونصف العام، وتواجه معاملة سيئة من أهلها، للدرجة التى جعلتهم يجبرونها على ترك عملها للمكوث فى المنزل.