في أي عطاء من العطاءات في الحياة , ,
لابد و أن يكون لهذا العطاء ثمنا و فاتورة و لابد من دفعها , , و لا يمكن أن نجد أثمن من الحرية نُطالَب بأن ندفع لها ثمنا , ,

فالحرية هي أثمن ما يمكن أن ياخذه شعب في الدنيا , , و أجلّ ما يمكن التحصل عليه , , و من الطبيعي أن نجد الكثير من المشكلات و المعوقات و الصعوبات بعد أن ننال حريتنا التي كانت مغتصبة عنوة , , و بعد أن تم تغييبنا لعقود , , نسينا فيها مذاق الحريات و العدالة الاجتماعية و الحقوق

و المشهد الأهم الآن في الحراك الدائرعلى أرض مصر ,
هو الإنتباه إلى أن الفاتورة المدفوعة في الحصول على حرية المصريين اليوم , لا يجب أن تمر دون تحقيق لمطالبنا الشعبية , , فالشعب دفع فاتورته من دم أبنائه و من اقتصاده و من توقف الحياة على أرض مصر لشهور , ,

و لابد من الوصول بالسفينة إلى بر الأمان , الذي هو شاطيء الحريات و الديمقراطية و الشفافية و نزاهة التوصل إلى ممثلي الأمة المنتخبين , ,
و لابد من الوصول إلى رئيس للجمهورية يعبر عن ما يطلبه الشعب كوكيل عن المجتمع و ليس متسلطا عليه , , و لابد و أن يكون لدينا دستورا معبرا عن آمال الشعب الذي دفع ثمن كل ذلك و بكل جدارة , ,

إن ثمن الحرية فيما اتصور لا يقدر بثمن , , و على شعب مصر الذي أصبح صاحب السيادة على أرضه , ,
أن يصبر و يعلم أن صعابا و معوقات سوف يقابلها , ,
مثل المظاهرات الفئوية و بعض من الإجرام و البلطجة و نقص الاحتياجات و شيء من الخوف و غير ذلك , ,

و أن عليه استكمال المسيرة مهما واجه من صعوبات , , حتى يكون جدير باستحقاقات الثورة , التي عليه ان يتأهل لتحمل صعابها ليحصل على حريته الكاملة تباعا, مهما طالت مدة المواجهة و التحمل.

م اشرف الكرم
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

http://gate.ahram.org.eg/User/Topics...-الفاتورة.aspx