سماح قاموا بعمل،، نختلف أو نتفق عليه،،
لكننا لن نختلف في أنها أخفقت تماما وفشلت في حسابات المخاطر، وفي الخطط الدفاعية -بخاصة الجوية- عن شعب غزة الأعزل.
ومثلها مثل مبارك وزين العابدين وبشار وغيرهم، كان عليها أن تتنحى بعد أول خطوات تدميرية من الكيان الغاصب المحتل -ندعو الله عليهم بالانتقام- حيث ليس لدى سماح دفاعات جوية،
كان عليهم التراجع،، كما تراجع خالد بن الوليد في معركة "مؤتة" لحفظ الدماء، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقره على ذلك،،
وكما فعل عبد الله السهمي عند انسحابه من معركة الروم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأقره على ذلك،، وغيرهم كثير.
لكنهم أصروا على استكمال إدارة الموقف في غزة حتى آخر مبنى فيها، وصرفوا النظر عن دماء وإصابات وممتلكات شعبهم.
وبصرف النظر أيضا عن أن نحكم على سماح -فالتاريخ لا يرحم والزمان ينطق ولو بعد حين- فإنه آن الآوان كي يدار الموقف بغيرهم عن طريق الجامعة العربية، وهذا أمر طبيعي كان يجب منذ وقت مضى.