ربنا ومولانا
لما اراد ان يعلم
نبينا محمد
كيفية معاملة الناس
لأنه رب الناس
....
علمه بكلمات بسيطة
خُذ....وأْمُر.....وأَعْرِض عن
....
خذ العفو
يعني خذ وتقبل ما جادت به نفوسهم من الاعمال والاخلاق ولا تحاول ان تكلفهم مالا تسمح به طبائعهم واشكرهم علي ما جادوا به من قول او فعل جميل وتجاوز عن تقصيرهم فيما هو فوق طاقتهم ولا تتكبر علي الصغير لصغره ولا الفقير لفقره ولا حتي ناقص العقل لنقصه
....اذن كلمة العفو معناها ما فاض من عطاء قدر الاستطاعة
.....
وأْمُر بالعرف
يعني ما تعارف الناس عليه بالمعروف واستحسنوه من القول الحسن والاعمال والاخلاق الراقية مثل الحث علي فعل الخير بكل وجوهه وصوره من صلة الرحم وبر الوالدين والاصلاح بين الناس والنصيحة النافعة وابداء الرأي الصائب والمعاونة علي التقوي او تحصيل مصلحة مفيدة سواء دنيوية او دينية
....وأمر بالعرف ...يعني بما يعود علي الفرد والمجتمع من علم وفقه وخير يرفع شأنهم
.....
وأعرض عن ذوي الغطرسة والحماقة وابتعد عنهم ولا تعاملهم بمثل عملهم ما دامت عقولهم ونفسيتهم لا تميل للحق ومبعثرة بجهل بين الضلال
...
هكذا تعليم
(الكبير المتعال) ٩ الرعد
....
وهكذا كما قال حبيبنا محمد
(أدبني ربي فأحسن تأديبي)
....
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)
١٩٩ الاعراف
صدق الله العظيم