كلمة الوحي تتردد علي مسامعنا كثيرا وليست مقصورة علي الوحي الالهي فقط
.......
فالمعني اللغوي للكلمة تعني الاعلام الخاص الخفي عن سمع الناس وعيونهم ....بحيث يوجد مصدر بشري (مُرسِل) الي بشر اَخر (مُستقبِل) بفكرة من الافكار
.....
كأَن توحي الي اَخر عن طريق الكلام او الكتابة او الرسم مثل الكاريكاتير ...او التلميح او حتي باماءة من الرأس او الاشارة باليد ..
....
وقد يكون الوحي نابعا من ذاتك الي ذاتك فيسمي الهام
وقد يكون صادرا من شخص اَخر فيسمي ايحاء
...
واذا كان الالهام والايحاء ضارا فيسمي وسوسة
واذا كانت الوسوسة متكررة بشكل ملحوظ ومجهدة كمثل الذي يتوضأ في نصف ساعة يظن انه نسي عضوا من الاعضاء باسباغ الماء عليه ....فيعود ليكرر الوضوء مرةً بعد اخري او كالتي تدخل المطبخ لتطئن علي مفاتيح البوتاجاز كل ربع ساعة !
....
في هذه الحالة تسمي الوسوسة
بالوسواس القهري
Obsessive compulsive disorder ( o c d)
....
اما الوحي بمعناه الشرعي والديني
هو الوحي الصادر من المولي سبحانه وتعالي الي مَن اختاره او اصطفاه من الناس مثل الانبياء والرسل ليبلغوا ما أمر الله به للناس
...
والكتب المقدسة مثل التوراة والانجيل(علي اعتبار وجودها كما انزلها الله بدون تبديل او تحريف كلام الله بها) والقراَن الكريم الذي تعهد خالقنا ورازقنا بحمايته وحفظه ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) الحجر
....
وقد بلغ بالناس تكذيب الانبياء والرسل بغطرسة بهيمية حتي انهم قالوا لهم لن نصدقكم حتي يكلمنا الله بنفسه او يرينا معجزة
(لولا يكلمنا الله اويأتينا باَية)
١١٨ البقرة
....
وكان الرد الالهي علي هؤلاء الكفرة
(وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيًا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحي باذنِهِ ما يشاء انه عليٌ حكيم) ٥١ الشوري
...
وحيًا يعني ان الله يلقي في قلب الرسول او النبي بدون ارسال ملك او مخاطبا شفاهةً
كما كلم النبي من وراء حجاب (الشجرة) اويرسل الملك جبريل كما ارسله الي حبينا ورسولنا محمد صلي الله عليه وسلم
او ارسال ملك اَخر للانبياء
...
والمضحك والمبكي والمخجل ان بني اسرائيل الذين يتمسح فيهم اعداؤنا ...بعدما عبر بهم البحر بانفلاقه ...ذهبوا يبحثون عن عجل لدي المصريين ليعبدوه ....وهكذا لا عهد لهم ولا أمان لهم
--
كما كلم النبي موسي ..
بعدما عبر بهم موسي...
معذرة للخطأ