تخيل نفسك دخلت مقبرة بمحض ارادتك لأمر ما
وصادفتك جمجمة جدك
...مثلا
كما حملتها انا بمشرحة كلية الطب
سوف تجدها مثل صندوق عظمي مجوف
والتجويف هو مكان تواجد المخ
وواجهة الجمجمة بها تجاويف للعينين والاذنين وتجويف للانف وتجويف للفم مع اللسان
....
لكن كل هذه الاعضاء اختفت فقد اكلها الدود !
....
لأنه بعد الوفاة مباشرة الدود يأكل ٦٠ في المائة من جسم الانسان بعد مرور اسبوع
...ويستمر رعي الدود لأعضاء جسمنا حتي يتحول الي هيكل عظمي بعد اربعة اشهر
....
لك ان تتساءل
من اين يأتي الدود ؟!
...وقد دفنا موتانا بعد ان فرشنا ارض القبر بتراب ورمال نظيفة وجافة ولم نر اثرا لدود يزحف ؟
...وحتي لو صادفنا ذلك لاستعملنا البيروسول والمطهرات الخاصة لها وقد قمنا بكسوة الميت بكفن نظيف معقم ومعطرا باجود العطور !
........
كن معي لتعرف
ان مولانا سبحانه وتعالي
خلق بداخل الجهاز الهضمي بكتيريا نافعة طوال حياة الانسان
......
لماذا ؟!
لتساعد في تحسين عملية الهضم وتقوية الجهاز المناعي
وفي نفس الوقت تحمي الجسم من البكتيريا الضارة والفطريات التي اخترقت الجسم
...
يعني ايه !
يعني البكتيريا النافعة تقوم بعملية توازن بحيث لا تتغلب البكتيريا الضارة فيمرض الانسان
(هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) ١١ لقمان
....
لنعد مرة اخري لصاحبنا الميت
....فاذا مات ماتت كل اعضائه حتي ما دخل جسمه من جراثيم وفطريات
....
والوحيدة التي تبقي حية هي البكتيريا النافعة !
لماذا ؟
لأن لها وظيفة اخري !
....
فهي تتحول بقدرة القادر الي حشرات تتغذي علي جسم الانسان الميت
...
منتهي الديموقراطية التي منحها الخالق لمخلوقاته فكُلُّ يعمل حسب زمانه ومكانه
...
قيل وقالوا ان احبابنا يشعرون بنا في قبورهم
لا اظن يقينا ما يفيد ذلك والعلم عند الله
....
فلنعد الي النوم الذي نمارسه يوميا ...ولنسأل انفسنا هل نشعر ونسمع اصوات حولنا اثناء النوم العميق ....لا اظن سوي في حالات التوتر والقلق النفسي ...فما بالك بالموت!
....
ونجد ان مولانا شبه الكفار بالموتي لا يسمعون نبينا محمد
(فانك لا تسمع الموتي ) ٥٢ الروم
.....
ولما امات الله النبي عزير لما مر علي بيت المقدس مهدومة علي سكانها تساءل (كيف الله هذه بعد موتها)
أماته ١٠٠ سنة ثم بعثه ولم يذكر لنا العزير ماذا سمع طوال المائة عام !!
......حتي اصحاب الكهف ناموا كالموتي ٣٠٩ سنة ولما بعثهم الله سألوا بعضهم عن مدة نومهم فقال البعض يوما والبعض الاخر جزء من اليوم
( كم لبثتم قالوا يوما او بعض يوم ) ١٩ الكهف
......
لكن المؤكد واليقين ان الشهداء عند موتهم تذوب اجسادهم في قبورهم ولكنهم يعيشون احياء الي يوم القيامة بل ويأكلون من ثمار الجنة
....
كيف!
اسأل ربنا الذي قال
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) ١٦٩ ال عمران