شاء الله ان احمل مخ الانسان (عقله) في راحة يدي قبل ان ابلغ العشرين من عمري
في مشرحة كلية طب قصر العيني بالقاهرة
..وحجمه يوازي تقريبا حجم ثمرة المانجو الكبيرة (١٣٥٠ سم مكعب )
..وبه تعاريج علي سطحه ...وقد تعجب لو علمت انه لا يمكن لاثنين من الامخاخ من بين ٨ مليار نسمة علي ظهر الارض ان يتشابها !!
طبعا هذه عظمة الصانع
الذي هو (الله سبحانه)
طبعا هذا المخ الذي كنت احمله معطّلٌ عن العمل فقد مات صاحبه
.....
وشاء الله ان اجلس امام رجل بداخل جمجمته مخٌ مُعطلٌ جزئيا لعطل اصاب بعض مواقع الفكر والشعور في انتظار العلاج وذلك بمستشفي الامراض العقلية بالعباسية بالقاهرة
كان هذا الرجل ينظر اليّ مبتسما كانني انا المريض بين يديه ...حتي شككت في نفسي
...والمريض العقلي هو الانسان الوحيد الذي لا يجامل ولا يبحث عن كلمة ترضيك بل يقول لك ما يرضيه هو
...فكلنا مجانين امامه!!
...
وشاء الله بعد رحلة العمر أن ادرك ان العقل (مطبخ الفكر والشعور والاحساس) بحاجة الي الراحة
وراحته تتم عند نومه
وعند نومه يهدأ المطبخ تماما
لكنه لا يفقد السيطرة علي وظائف الجسم اثناء اجازته اليومية الاجبارية في النوم !
....
بل في كل انواع النومة التيايةاي تُفرضُ عليه حسب الظروف
....مثلا في بداية النوم الخفيف السريع يأخذه خطفا ويطلق عليه (سِنَةٌ)
(لا تأخذه سنة ولا نوم) ٢٥٥ البقرة
طبعا الاَية تحكي صفة مولانا وخالقنا
.....ومثلا في بداية النوم العميق الذي يسمي النعاس
(اذ يغشِّيكم النعاس امنةً منه) ١١ الانفال
.... وايضا في النوم المتقطع الذي يسمي الهجوع
(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) ١٧ الذاريات
....وايضا في النوم الطويل الذي يسمي ...رقاد او رقود
كما حدث لاصحاب الكهف
(وتحسبهم ايقاظا وهم رقود)١٨ الكهف ...
....واخيرا في النوم بالنهار الذي يسمي قيلولة
(وهم قائلون)٤ الاعراف
....
وشاء الله ان خلقنا بعدما خلق الملائكة والجن
...والملائكة تسبح الله ليل نهار وتحمل العرش وتطوف به وتحمل اقدار الله لجميع خلقليعبدونليعبدون الله في الكون
...والغريب علي امخاخنا ان الله خلقنا وقال
(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) ٥٦ الذاريات
ومع ذلك يعلم تمام العلم ان جزءا من البشر لن يعبدونه بل يعبدون الاصنام والحيوانات ويعبدون المسيح معه بل يعتبرونه ابن الله ...علي الرغم من وجود عقولهم في جماجمهم للتفكير والاحساس والشعور والتامل ...ويقدسون تمام التقديس ما يعبدونه
...بل ويطلبون في خشوع ودموع من اَلهتهم ان تعينهم وتكون بجانبهم في دنياهم !
...
والاغرب انهم يستجاب لهم ويعيشون في رغد العيش وكل نعيم العلم والزراعة والصناعة وكل مباهج الحياة !!
ونكتشف ان مولانا عندما خلقنا تعهد تعهد بان يرزقنا مهما كفرنا به ويرزق المؤمنين ايضا علي حد سواء ولكن المشركين لا يدركون ان العطاء من الله وحده فقد تعهد بذلك كما خلقنا
(كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا)٢٠ الاسراء
...
هل استوعبت عقول البشر ان العطاء الذي يتمرغون فيه من الله فقط الواحد الاحد كما نعبده ونقدسه سبحانه جماعة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ....نحن المسلمون!
...والحمد لله رب العالمين