لأني تلميذ في الاعدادي كنت مُدللا لدي الخولي (والخولي هو الرجل الذي خولته الحكومة لقيادة فرقة مقاومة دودة القطن )
.....
وقد جعلني مراقبا خلف الفرقة لضبط اي برج يفلت من احد افرادها (والبُرج هو تجمع بيض
افرزته حشرة دودة القطن خاصة علي الاوراق العليا لشجرة القطن )
....والغريب ان هذه الحشرة هبطت علينا من اواسط قارة
افريقيا لتهدد محصول القطن
لدينا
....وبسبب موقعي في الفرقة كان الاولاد والصبايا
والحسناوات يتملقونني باحلي
الكلمات
.......
الا واحدة اكتشفت برجا خلفها فهمست اليها فابتسمت
...فكفتني ابتسامتها ...وصار الهوي...يضم طفلين معا !!
....
كل فرد في الفرقة حضر نيابة
عن حقل اسرته المزروع بالقطن
......
والابراج تفقس خلال عشرة
ايام يرقات هي بمثابة دودة
القطن تلتهم الاوراق بشراهة
.....
في عام ١٩٦١ عند دخولي الجامعة اصاب القطر المصري
وباء فظيع لدودة القطن اتي علي محصول القطن ودمره
تماما
...واعلن عبدالناصر خفض مصاريف الجامعة الي النصف
٢٥ جنيها بدلا من ٥٠ جنيها
وفي العام التالي اعلن مجانية
التعليم بالجامعة
......
تعالي معي بعيدا عن القطن
ووجع الدماغ
......وتأمل كلمة
بَرَجَ ...وهي تعني ظهر الشيئ
وبان واتضح
وكلمة بُرج تعني حصن وبرج
عالي من المنازل التي تعلو عن
عشرة طوابق
......ولما كان معناها حصن سواء للاختباء اوللدفاع قال عنها القراَن الكريم لما ذكر الموت
( اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )
٧٨ النساء
....
وسميت المدارات التي تدور
فيها الشمس والقمر والكواكب والنجوم بروج
(ولقد جعلنا في السماء بروجا)
١٦ الحجر
وهذه البروج جعلها الله حسنة
المنظر ومضيئة ويُستَدل بها
علي الطرق والاوقات
(ولقد جعلنا في السماء بروجا
وزيناها للناظرين) ١٦ الحجر
والاكثر من ذلك تنطلق منها شهب حارقة لأي شيطان يقترب
(وحفظناها من كل شيطان رجيم ) ١٦ الحجر
.....
حتي الملائكة لها ابراج شامخة
من اجرام سماوية يجتمعون فيها للنظر فيما اوكل اليهم وقد حفظها الله من الشياطين
التي تتجسس عليهم !
( انا زينا السماء الدنيا بمصابيح
وجعلناها رجوما للشياطين)
٥ الملك
واقسم مولانا سبحانه وتعالي بالسماء وما فيها من ابراج
( والسماء ذات البروج) ١ البروج
.....
كلمة بَرَج خرج منها كلمة
تبَرًجَ......معناها التكلف في اظهار الشيئ عمدا
....
وسبحان الله كلمة تبرج او التبرج لم تُذكر الا مقرونة بالمرأة !! ولا شيئ ولا أحد غيرها !
....
والمرأة عادة تحب ان تبدو جميلة هكذا خلقهن الله
وحفاظا عليها من شياطين الانس امرها ان لا تقلد بعض نساء قريش المتبرجات من بنات الهوي حيث التزين الفج
وكشف العورات
...لذا كان الامر الالهي والنداء الي زوجات الرسول والمؤمنات
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولي ) ٣٣ الاحزاب
....
ومن الطريف ان القراَن الكريم
يأمرها بستر جسمها وزينتها وقد تستجيب لكن غريزة اظهار
الجمال لا تفارقها !
....
فتدب بقدمها في الارض حتي
يسمع الجميع صوت الخلخال في قدميها كنوع من انواع الزينة !
(ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) ٣١ النور
....
حفظ الله نساءنا وبناتنا وهدي
من لعب الشيطان برأسها وقلبها
فأمالها عن الطريق ...









































