هنا الإسكندرية...
ليست فقط مدينتي، بل عمري وحياتي ومهجتي. كل نسمة هواءٍ فيها تشبه أنفاسي، وكل موجةٍ تلامس شطّها تروي شيئًا من حكايتي. إن مسّها سوء، تنهار قوتي؛ وإن ابتسمت شمسها على البحر، يبتسم قلبي رغم كل شيء.
الإسكندرية ليست مكانًا يُسكن، بل روحًا تُسكنك دون أن تدري. هي حكاية عشقٍ لا تنتهي، أغنيةٌ تُنشدها نسائم البحر كل صباح، وتهمس بها الأمواج كل مساء. بين أزقتها القديمة تختبئ الذكريات، وعلى أرصفتها تتناثر الأحلام.
من مكتبتها العريقة التي تحفظ أسرار الزمن، إلى أضوائها التي تزين لياليها البيضاء كعروس لا تشيخ، تظل الإسكندرية سيدة المدن وسلطانة القلوب.
أحبك يا إسكندرية، لأنك الوطن والحنين، لأنك ملاذ الروح حين يثقلها التعب، ولأنك أجمل قصيدةٍ نُسجت بين البحر والسماء.
أحبك لأنك أنا... تحملين بين طيات أيامك عمري وأحلامي وذكرياتي.
سكندريتي، يا حبيبتي، يا تاريخي وعشقي وسلطانتي...
أيا مدينةً وُلدتُ على شاطئها، وما زلتُ أتنفس عشقها حتى آخر المدى 🩵








































