وانت بين اخوتك وينادي ابوك عليك فجاة....يا فلان
فقد ينادي عليك كي يحييك او يشكرك او ينصحك ...او قد يؤنبك ويوبخك حول امر ما !
....
وربنا سبحانه وتعالي في القراَن الكريم نادي بحرف (يا) ١٤٧ مرة في بداية ١٤٧ اَية (من بين ٦٢٣٦ اَية للقراَن الكريم )
...
مثلا يا ايها الذين اَمنوا
يا أيها الكافرون
يا أيها الانسان
....
ولأن الانسان هو احدث منتج من المصنع الالهي بعدما خلق الكون وما فيه من حيوان ونبات وملائكة وجان
وجد اَدم نفسه هو وزوجته بمفردهما بالجنة ولا يوجد مخلوق مثلهما
....
ولأن اَدم ليس لديه تجربة او خبرة في التعامل مشي وراء ابليس واكل من الشجرة التي حذره الله من الاقتراب منها والأكل من ثمارها
....
وغضب الله علي اَدم وزوجته
وهنا السؤال
كيف يؤنبه الله ؟!
وحتي لو وبّخه وشتمه ....سوف يعتذر ...وانتهي الامر
....
ولهذا اراد الله ان يشعرا بفداحة خطئهما ويتعلما الدرس جيدا...
وعاقبهما بأن عرّاهما (ملط) امام بعضهما وشعرا (بالفطرة) بالفضيحة وجريا بهلع يجمعان اوراق شجر الجنه ويستران جسدهما من الامام والخلف ومن الجانبين
واعتذرا وتاب الله عليهما وهبطا الي الارض ومعهما ابليس
...
ولأن الله كرم بني اَدم
(ولقد كرمنا بني اَدم) ٧٠ الاسراء
لم نر حيوانا يرتدي ملابس داخلية ولا خارجية ويقضي حاجته في اي وقت واي مكان
..سوي الانسان الذي ستره الله وجعل له ملابس تستر عورته (بغض النظر علي مايحدث من نساء الكون من العري المباح علي كوكب الارض حاليا)!!!
...
لذا نادي الله بني اَدم ..يابني اَدم
(يا بني اَدم قد انزلنا عليكم لباسا يواري سواَتكم وريشا ولباس التقوي ذلك خيرٌ ذلك من اَيات الله لعلهم يذّكّرون) ٢٦ الاعراف
....
ولأن الشيطان كان سببا للخطأ الذي اصاب والدينا وقد تسبب للعقاب الالهي بتعريتهما وفضحهما
....
نادي ربنا ...يا بني اَدم
(يا بني اَدم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ) ٢٧ الاعراف
وهذا تحذير من اساليب الشيطان (الناقصة) والقذرة
...
وتدرج معنا مولانا بالنصيحة فقد كنا في بداية عهدنا علي ظهر الارض سُذّج وعِبط ونصحنا بارتداء ملابس تستر عوراتنا وايضا ملابس فخمة حسب الامكانيات وايضا ملابس نظيفة وطاهرة كي نصلي بها ونركع لله الواحد في المساجد
......ليس هذا فقط بل امرنا ان نأكل ونشرب ما لذ وطاب من رزق الله
...بشرط ان لا نسرف في الاكل والشرب
..والاسراف وما ادراكم ما الاسراف الذي قضيت بسببه سنوات ادرس الطب لامراض لا تحصي ولا تعد بسبب شراهتنا والتهامنا الحيواني للاكل والشرب
(يابني اَدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ) ٣١ الاعراف
....
ولما اطمأن علينا خالقنا ورازقنا ووجدنا اكثر خبرة بالحياة وزاد عددنا ولم تعد القضية قضية ستر العورة واللبس والاكل والشرب طالبنا ان نصغي للرسل الذين يختارهم من بيننا ويقرأون كتاب الله ويأمرونا بتقوي الله
..نادانا ايضا ..يا بني اَدم
(يا بني اَدم اما يأتينّكُم رسلٌ منكم يقصون عليكم اَياتي فمن اتقي واصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) ٣٥ الاعراف