يبدو من الصّعب على الوعي الجمعي السوري اليوم إدارة ذاكرته..
أي الطريقة التي من المفترض أن يتعامل بها السّوريون مع ذاكرتهم الجماعية، مع ماضيهم ودروسه، ومع الأحداث الكبرى، وكيفية التّعاطي مع الرّاهن في سبيل النّجاة بالوطن ..
ربّما السّؤال الذي يجب أن يطرحه كل سوري اليوم من موقعه كفرد مؤثّر وضروري لبناء وطن خارج من حرب دمويّة طويلة:
ما الذي نتذكّره؟
ما الذي نختار أن ننساه؟
كيف نبني وطناً بحجم ما عانى الكل .. دون استثناءات إثنية وعرقيّة ومناطقية؟ لأن الكل شريك في الألم
هذه الذّاكرة تضع السّوري اليوم أمام مفترق طرق:
إمّا وطن.. وإمّا شتات