هو مكنش مريض...
ولا اشتكى من حاجة...
وكان لسه بيضحك وبيخطط لبكره.
شاب في عز شبابه، بيصحى الصبح ويمشي على رجله، ويرجع محمول على الأكتاف.
الموت المفاجئ ما بقاش استثناء... بقى بيزور بيوتنا من غير موعد، وياخد منّا اللي بنحبهم فجأة، كأنهم ما كانوش هنا.
ما بين وجع القلب، وانقطاع النفس، وغصة السؤال اللي ما بيتردش عليه… بنفضل نسأل:
"ليه؟!"
السبب؟ مش واحد.
لكن أشهر الأبواب اللي بيدخل منها الموت المفاجئ هي مشاكل القلب الخفية:
زي تضخم عضلة القلب اللي ممكن يفضل ساكت لسنين، أو اضطرابات كهرباء القلب اللي تيجي في لحظة وتقطع التيار عن الحياة.
وفيه كمان الضغط النفسي الرهيب اللي بقى جزء من يومنا، والإجهاد البدني اللي بنمارسه أحيانًا من غير حساب أو فحص، وكأن الجسم ماكينة مش بتتعب.
لكن خليني أكلمك بصراحة...
فيه سبب تاني ما ينفعش نعديه.
سبب بنتجاهله، وبنتعامل معاه كأنه عادة اجتماعية أو "استايل حياة".
السجاير، والشيشة، والفييب، وحتى الآي كوس.
كلهم بوابات بتمهد الطريق للموت المفاجئ، خصوصًا بين الشباب.
كتير فاكر إن الفيب أأمن، أو إن الآي كوس "مجرد بخار"... لكن الحقيقة غير كدة.
الدراسات بتأكد إن كل وسائل التدخين دي – سواء نيكوتين أو غير نيكوتين – بتأثر على كهربة القلب، وبتزود احتمالية حدوث اضطراب في النبض، أو حتى سكتة قلبية مفاجئة.
الشباب اللي بيجربوا الفيب في المدرسة، واللي بيجربوا الشيشة في خروجة، ما يعرفوش إن بخار "المشمش" و"التوت" اللي داخل الرئة بيوصل الدم، ويخبط في القلب، ويسيب أثره في نبضات الحياة.
المشكلة إننا بنتعامل مع الموت كأنه بعيد… وهو أقرب من النفس.
الوقاية مش رفاهية… الوقاية وعي.
اسمع لجسمك، لو خفق قلبك فجأة، أو دوّخت بدون سبب.
اعمل فحص دوري للقلب، حتى لو ما فيش أعراض.
قلّل التوتر، ونام كويس، ومارس الرياضة بوعي مش باستعراض.
وقبل كل ده… اختار تبعد عن اللي بيهدك وانت مش حاسس، حتى لو اسمه فييب بطعم الفراولة.
الموت المفاجئ ما بيفرقش… لكنه أحيانًا بيسيب ورقة صغيرة على الباب، واحنا اللي بنختار نقرأها أو نرميها.
"الحياة مش بس عدد أيام... هي عدد الأنفاس اللي بنعيشها بوعي."
ودمتم بخير..





































