العام ٢٠٥٠
المكان: مقهى تاكسى السهرة لأرباب المعاشات...
يجلس الحضور من مواليد ١٩٨٠ وما حولها أمام شاشة أثرية...يشاهد البعض مسلسل اللقاء الثانى...و مجموعة أخرى تشاهد ذئاب الجبل... ومجموعة ثالثة تبكى مع رأفت الهجان..
فى ركن بعيد تحتسى مجموعة من رواد المقهى قهوتها فى هدوء و سلطنة مع أغنية عمرو دياب "كدا عينى عينك تنكر هوا كان بينى وبينك" ..
تتسلل مجموعة أخرى إلى غرفة سرية بالأعلى ويشاهدون كارتون "كعبول" و يتناقشون بحدة؛ هل كان مازنجر أقوى أم جريندايزر...
تجلس الحاجة صاحبة المقهى ساهمه؛ تفكر فى مشاعرها تجاه شنب استاذ احمد عبد العزيز...هل هى حب حقيقي أم استرجاع لمشاعر المراهقة...فيما يقف زوجها بعيدا متأملا الصورة الجديدة للفنانه ليلى علوى هامسا لنفسه "حبيبتي يا لولا...بأحبك من أيام خرج ولم يعد...هااااه"..
Repost
جيلنا مشكلته أن ذاكرته السمعية والبصرية محفوظه و يمكن الرجوع لها..و دا بيأهله أنه يعيش stuck فى زمن قديم بشكل افتراضي...مش بيفتكر ويمشى يكمل...لا بيتفرج ويسترجع ويعيش...و حاجات كتير مش حلوة ولا حاجه بس أفضلية بتكتسبها الأشياء بالتقادم...زى اللى خلت عدويه فنان هادف وتراث وفين الفن الأصيل...