رأيتكِ تنبتين زهرة في أول لقاء لنا٬ عندما نظرت إليكِ غير قاصدٍ٬ وما كنت أصدق ما أرى وكنت أظنني مجنونًا٬ ولكن عندما تفوهتِ بأول كلماتكِ تأكدت أنكِ لست ببشرٍ مثلنا٬ ورأيت في عينيكِ لمحات لنجوم شاردة٬ أيقنت عندها بأنكِ تعتادين على السهر أمام السماء تبحثين عن الفراغات التي تسكن بين النجوم٬ ولكن الذي جذبني إليك صدقًا هو أنني رأيت أجزاءً فارغة من روحك٬ وودتُ لو أني أكتشف ما وراء هذا، ثم تحول هذا الإحساس بعد الكثير من المراقبة والتدقيق من مجرد فضول إلى إرادة بأن أكون أنا المكمل لهذه الروح٬ وكيف لإنسان مشتت المشاعر، محطم الآمال أن يطبب روحًا كروحِ هذا الملاك؟٬ يبدو الأمرُ في حقيقته جنونًا٬ لكن أؤمن أن عجائب الحب تصنع ما يستحيل٬ فلقد أحببتها.