كَيْفَ لِلْعُبْرَاتِ تُغَادَرُ مَآقِيَهَا
سَجِينَةٌ هِيَ وَالرُوحُ تُؤْوِيَهَا
تَشْكُو لِلَّهِ أَلَمًا سَكَنَ الْفُؤَادَ
وَنَارًا بِالْحِشَا لِلرُوحِ تُدَمِيَهَا
أَعْيُنٌ مُغْمَضَةٌ وَعَقْلٌ يَقْظانُ
نَفْسٌ تَرْجُو مِنْ يَدَاوِيَهَا
لَيْتَ وَرُبَمَا تَسَاؤُلَاتٌ تُؤْرِقُنِي
أَمْوَاجٌ تَلَاطُمُنِي اليمُ يُلْقِيَهَا
عَلَى شَاطِئِ الْوَجَعِ رَسَتْ سُفُنُ الْيَأْسِ وَالْأَلَمِ تَالِيَهَا
فَوْقَ صَخُورِ الْوَجَعِ تَنَاثَرَتْ
سُفُنُ الْأَمَلِ غَادَرَتْ مَوَانِيَهَا
كَفَارِسٍ خَذَلَهُ جَوَادُهُ فَكَبى
سِهَامَ غَدْرٍ قَدْ أَصَابَ رَامِيَهَا
يَا لَائِمِي مَا عَادَ يُجْدِي لُومُ
جَسَدٍ لِلتُرَابِ وَرُوحٍ لِبَارِيهَا
يَمُوتُ الْحُرُ مُحَلَقًا كَالصُقُورِ
وَالذُلُ يَقْتُلُ الرُوحَ وَيُفْنِيَهَا.