إلى متى؟
إلى متى أبقى واقفًا على حافة قلبكِ…
لا أدخل ولا أنسحب؟
إلى متى أراكِ في التفاصيل الصغيرة،
ولا أراكِ في الواقع؟
إلى متى أحتفظ بكِ في كل شيء…
في عطري، في صوتي، في مزاج صباحاتي،
وأنتِ لا تحتفظين بي حتى كذكرى؟
أخبريني…
إلى متى أكتبكِ ولا أكتفي؟
أغار عليكِ من الذاكرة، من الأغاني، من امرأة تمرّ ولا تُشبهكِ،
من قلبي… حين يشتاق دون إذني.
هل يُعقل أن تظلّ امرأة تسكنني
كل هذا الوقت… ولا تعود؟
إلى متى أبقى هذا الرجل النبيل في حبّه،
الوفيّ في انتظاره،
والأكثر خسارة… في كل ليلة لا تأتين فيها؟
أنا لا أريد شيئًا منكِ…
سوى أن تعودي وتُكملي جملتي الأخيرة.
أن تمسحي غبار الحنين عن وجهي،
أن تسألي: “هل انتظرتني كثيرًا؟”
فأردّ: “طوال الحياة.”
إلى متى؟
إلى متى أعيشكِ من طرفٍ واحد؟
إلى متى أخاف عليكِ أكثر مما تهتمين بي؟
إلى متى أكون لكِ… ولا أكون لكِ؟