"عكس النجاح ليس الفشل وإنما التوقف عن المحاولة"
" انا لم افشل لكن وجدت 10 الاف حلا لا يعمل لاختراع المصباح " إديسون
هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة الشائعة التي توارثناها للأسف الشديد ومن ضمنها هو محاولاتنا ربط نقيض النجاح بالفشل، مع أن أعظم علماء التاريخ والمخترعين، ماكاموا ليبلغوا ذرى المجد بدون مرورهم بمحطات من الفشل، أو المحاولات الفاشلة، وقيس على ذلك كل مجالات الحياة من علماء ومخترعين وأطباء وكتاب، كل منهم مر بمحطات فشل ولو أن أحدهم إستسلم مرة واحدة لمحاولات الفشل هذه ما كان لهم أن ينيروا العالم بعلمهم وإختراعاتهم وما ظهرت هذه الإختراعات والعلوم إلى حيز الوجود، ولنضرب أمثلة على ذلك:
وإليك قصة رجل النور كما أسميه(توماس أديسون)
ومحاولاته المستميتة لصناعة المصباح الكهربي،
ولو سألتك سؤالا بسيطا صديقي القارى:
تعتقد كم عدد المحاولات الفاشلة التي مر بها أديسون لاختراع المصباح؟
أستطيع إجابتك من اهتمامي بعلم الفيزياء، بالفعل لم ينجح العالم توماس أديسون في اختراع المصباح الكهربائي من أول مرة، وتعود محاولة اختراعه للمصباح على 1000 تجربة فاشلة قام بها قبل نجاحه في صنع المصباح، وفي روايات أخرى قيل أن عدد المرات التي فشل فيها أديسون قبل أن يأتينا باختراعه العظيم هذا كانت 99 تجربة، ونجح أخيرًا في المرة المئة.
ومن الجدير بالذكر أن أديسون لم يعتبر كل المحاولات السابقة التي مر بها أثناء رحلة اختراعه للمصباح الكهربائي فشلًا، إنما أكّد على أنّه تعلم درسًا جديدًا من خطئه السابق في كل مرة فشل فيها، ولولا عزيمته وإرادته ورفضه للفشل لعاش العالم في ظلمةٍ لسنين طويلة بعده.
وهناك أيضاً قصة بيل جيتس التي تعد قصة مؤثرة نحو التعلم من المحاولات الفاشلة:
تعد قصة بيل جيتس قصة فشل و اخفاق حقيقي ، كان يمتلك شركة تدعى Traf-O-Data و هذه الشركة افلست على يده ، مع ذلك لم يستسلم أبدا انضم الى شركة مايكرسوفت و بسبب شغفه و حبه للبرمجة جعل من مايكروسوفت علامة تجارية لا يمكن منافستها حيث قام بكتابة كم هائل من الأكواد البرمجية و لا يوجد سطر لم يطلع مع فريقه في الشركة اثناء عملهم و قام بإلهامهم بأن تصبح شركتهم الأولى عالميا و فعلا اصبحت كذلك.
وأختتم بقصة إبراهام لنكولين الرئيس الأسبق للولايات المتحدة:
فشل في عمله و طرد منه عام 1831 ، و اصيب بانهيار عصبي عام 1836 ، فشل في انتخابات 1856 قال " لم يكن لدي رفض للفشل باعتباره عامل محفز لعدم الاستسلام " حيث واصل و لم ييأس في سعيه نحو النجاح ، ترشح مرة أخرى للانتخابات الامريكية عام 1861 و فاز بها ليكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية ، حيث الرفض الذي تلقاه في حياته لم يجعله يتوقف عن السعي نحو تحقيق هدف ليكون رئيس البلاد.
من هنا أصبح واجبا علينا إعادة تعريف كلمة النجاح بأنها ليست التوقف عن الفشل بل إن النجاح الحقيقي هو التوقف عن المحاولة.
ودائما وأبداً.... سنحيا بالأمل في الله... سنحيا بالعلم.... سنحيا بالتسامح.... سنحيا بالإبتسامة الجميلة