مدرسة بحرية على ظهر البحر "مصر ستخطو خطوات واسعات في سبيل التقدم والرقي إذا وجد الإتحاد والإتفاق في الآراء وحيثما وجدت العزيمة وجدت الوسيلة" ((محمد علي باشا)) أنشأ محمد علي باشا مدرسة بحرية لتخريج الضباط البحريين لتعليم مختلف فنون إجتياز البحار وذلك على ظهر إحدى السفن الحربية. ولما دعت حالة التوسع إلى مزيد من الضباط أنشأ سفينة أخرى لهذا الغرض وكان ناظر إحدى هاتين السفينتين (حسن بك القبرصي) وخلفه بعد وفاته (كنج عثمان ) ونبغ من خريجي هذه المدارس كثير من الضباط والقباطين والذين تخصصوا في الأعمال البحرية والحروب البحرية أو تولوز الإدارة البحرية في مصر منهم إسماعيل باشا سرهنك وخير الدين قبودان وعبد اللطيف قبودان وأحمد قدري قبودان الملقب بالجوخدار وحسين شرين قبودان وجعفر مظهر قبودان وحافظ خليل قبودان وكثير غيرهم من أكفأ القادة البحريين. وبناء على ما سبق يمكننا القول بأن إبتكار تلك الفكرة من عزيز مصر (محمد علي باشا) في ذلك الوقت تدل على جانب عظيم من جوانب العبقرية وبعد النظر للرجل، وإدراكه لضرورة تحصين الموانئ والشواطئ والعثور المصرية على البحرين الأبيض والأحمر، وهو بتلك الفكرة قام بتفعيل قوة مصر في البحر عمليا، وأستطاع محمد علي بذلك أن يؤسس لأسطول مصري قوي حمى سواحل وثغور مصر البحرية، بل وأستطاع أن يصارع الجيوش الأجنبية مثلما حدث في جروب المورة التي أثبتت كفاءة أسطول محمد علي ووجهة نظره الثاقبة. ودائما وأبداً ...... سنحيا بالأمل في الله بغدٍ أفضل لمصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية العزيزة...... سنحيا بالعلم....... سنحيا بالكفاح...... سنحيا بالإبتسامة الجميلة. بقلم أ/أحمد الجمال باحث في التاريخ الحديث والمعاصر. مقدم التاريخ بالإذاعة المصرية