"التاريخ خط متصل قد يصعد أو يهبط، قد يدور حول نفسه أو ينحني لكته لا ينقطع"
كانت حادثة المروحة في ٢٩. أبريل ١٨٢٧م الذريعة غير المباشرة لأعلان فرنسا الحرب على الجزائر ثم إحتلالها سنة ١٨٣٠م لمدة١٣٢سنة.
وقعت تلك الحادثة بقصر الداي حسين، عندما حضر قنصل فرنسا (بيار دوفال) إلى قصر الداي يوم عيد الفطر، وهناك طالب الداي بدفع الديون المقررة على فرنسا للجزائر؛ والتي يرجع سببها لأقساط القمح التي دأبت فرنسا على إستيراده من الجزائر إبان فترة الحروب النابليونية، عندما أعلنت الدول الأوروبية حصاراً عليها بسبب إعلان فرنسا الثورة الفرنسية،
وبلغ مقدار هذا الدين٢٤ مليون فرنك، وعندما طلب الداي من القنصل بضرورة إبلاغ حكومته بتسديد هذا المبلغ ، رد القنصل بطريقة غير لائقة بمكانته عندما سأله الداي عن سبب تأخر الحكومة الفرنسية في الرد على رسائله وبرقياته؛ فرد عليه القنصل قائلاً: " إن حكومتي لاتتنازل لإجابة رجل مثلكم".
وقد أُعتبر رد (القنصل الفرنسي) بتلك الطريقة إهانة كبيرة للداي وحاشيته، فطرد القنصل من مجلسه ملوحاً له بمروحته.
إستغلت حكومة فرنسا هذه الحادثة وضخمتها دعائياً وإعلامياً؛ فطلبت من الداي الأعتذار في أقل من ٢٤ساعة ورفع الراية الفرنسية على الجزائرية، وشروط أخرى كانت بمثابة إهانة للجزائر، وأعلنت فرنسا الحرب على الجزائر ومن ثم أحتلالها سنة ١٨٣٠م لمدة ١٣٢سنة.
ودائماً وأبداً... سنحيا بالأمل في الله... سنحيا بالعلم... سنحيا بالكفاح ... سنحيا بالتسامح... سنحيا بالإبتسامة الجميلة.