أنت رُبان حياتك "من رحم التحديات يولد الرجال" كل منا لديه تحديات كبيرة سواء كانت تلك التحديات تتعلق بالعمل أو بالمنزل أو بمسيرة حياته العملية، وتختلف طريقة الإستجابة ورد الفعل لكل إنسان إيزاء مجابهة هذه التحديات أو ذاك فعلى سبيل المثال: نجد إناساً يعتبرون هذه التحديات بمثابة إختبارات وإمتحانات فى خصال الصبر والجَلد وقوة التحمل والصبر والخبرات المكتسبة من دروب الحياة ومعتركاتها الصعبة؛ وأنه لابد للفرد من إجتيازها بنجاح حتى يستطيع أن يحيا حاضره ومستقبله وهو إذاً قد تسلح بهذه الأسلحة من الخبرات والدروس المستفادة من رحم المحن والشدائد، مضيفاً بذلك أعماراً جديدة إلى عمره وخبرات جديدة إلى خبراته... إلخ. هذا منطق أقول له نعم، بل أدعمه وأؤيده وأثنى عليه الثناء الحسن، وألف معه على طول الطريق قلباً وقالباً. لماذا؟؟ الجواب : ببساطة شديدة لأن هذا هو منطق العقلاء الذين تعلموا من مدرسة الحياة ومن دروسها وتجاربها القاسية وأيقنوا أن الحياة لاتُعطى دروساً مجانية ومن أراد أن يتعلم من الحياة حتماً لابد أن يدفع الثمن. وعلى العكس من ذلك هناك إناساً يعتبرون هذه التحديات نوعاً من الإبتلاءات والمنغصات الحياتية وأن لعنة السماء حلت بهم، وبالطبع يدفعهم هذا الفكر السئ إلى حالة من التخبط يفقدون فيها أعصابهم بل وتصرفاتهم وتبدو عليهم حالة من السخط العام وعدم الإتزان الشخصى والتخبط فى مواجهة هذه التحديات وبالتالى ينتج عن هذا تأثير سلبى فى شتى مناحى حياتهم، وهذا منطق أقول له لا، بل أرفضه رفضاً تاماّ. لماذا؟؟؟ الجواب ببساطة شديدة لأنه منطق التعساء الذين يريدون حلولاً جاهزة موضوعة على طبق من فضة لمشاكلهم وتحديات الحياة التى يمرون بها، وهذا منطق خاطئ، فكل عظماء التاريخ مروا بتحديات جسيمة لايمكن أن يتحملها بشر، تلك التحديات التى جعلت منهم إناساً خلدتها ذاكرة التاريخ وتذكرهم بأحرف من نور كأبطال خرجوا من رحم المحنة وحولوها إلى منحة. وجُملة القول من أراد أن يحيا حياة ناجحة سعيدة يجب أن يُحسن إستغلال التحديات والظروف الصعبة التى تواجهه وأن يعمل على التعلم منها وأخذ العبر والدروس منها ولايسخط أبداً من هذه التحديات، بل أسميها أختارات الحياة وأن يواجهها بكل شجاعة وصبر وجلد وقوة تحمل، و فى الختام أقول لك ياصديقى (أنت سيد قرارك) وبمعنى آخر(أنت رُبان حياتك). ودائماً وأبداً ....... سنحيا بالأمل فى الله...... سنحيا بالعلم...... سنحيا بالتسامح...... سنحيا بالكفاح..... سنحيا بالإبتسامة الجميلة. بقلم الكاتب/ أ:أحمد الجمال. الكاتب والباحث فى التاريخ الحديث والمعاصر.