مات قوم وما ماتت مكارمهم... وعاش قوم وهم بين الناس أموات
" التاريخ قوة والقوي لايهزم"
-مات شيخ الإسلام ابن تيمية أعزبًا، و لم يترك ولدا يدعو له و لكنه ترك أمة صالحة تدعو له...
-و مات الإمام النووي أعزبًا
و لم يكن له ولد يدعو له، و في عصرنا ما من مسلم لا يعرف الأربعين النووية...
-و الإمام المفسر ابن جرير الطبري مات أعزبًا
و لم يكن له ولد يدعو له و لكنه ترك أثرا لا يستغني عنه عالم...
-الإمام مالك
قال الذهبي ضُرب مالك و نِيلَ منه، و حُمل مغشيا عليه و قال: إني لأرجو أن يرفعه الله بكل سوط درجة في الجنة ثم مات و بقي ذكر الإمام مالك...
-و أين الذين سجنوا الإمام أحمد بن حنبل و جلدوه؟
ذهبوا و بقي علم أحمد وسيرته وأخباره و مذهبه...
-وأين الذي خاصموا الإمام البخاري وآذوه وطردوه في الأرض حتى مات شريدًا طريدًا، و انظر إلى ذكره حتى لم يبق منبر للمسلمين إلا تسمع: رواه البخاري..
كلهم خلّد الله ذكرهم بعلمهم و قولهم لكلمة الحق و صدعهم بها رغم ما لاقوه من ضريبة هذه الكلمة.
فلله در القائل: تظل كلماتنا ميتة حتى إذا رويناها بدمائنا = حيت و عاشت إلى يوم القيامة!
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم..
وعاش قوم وهم بين الناس أموات.
ودائما وأبدا ...سنحيا بالأمل...سنحيا بالعلم...سنحيا بالكفاح... سنحيا بالتسامح...سنحيا بالإبتسامة الجميلة