الشُرطي الإنسان...... قصة قصيرة
في احد الايام في فصل الصيف وكانت الشمس ساطعه جدا، وحارقه جدا ً،وكنت انا وصديقي في طريق عودتنا من العمل وكان طريقنا طريق سريع من الصعب وجود اي مواصلات من على الطريق،وبعد محاولات عده في سبيل الحصول على سياره لكي تقوم بتوصيلنا الى محل إقامتنا، إتخذنا القرار بمواصلة السير على الاقدام حتى يقضي الله امرا ً كان مفعولا ً.
بالفعل تأ هبنا للذهاب سيرا على الاقدام انا وصديقي وكنا في طريقنا نتبادل اطراف الحديث حتى نهون من طول الطريق وصعوبه المشوار، ونحن على هذا الحال اذ بسياره شرطه تمر خلفنا ببطء وينادي علينا الشرطي سائق السياره سائلاً كلانا إلى أين تريدون الذهاب، فأجبنا إلى اي نقطه يمكننا من خلالها ايجاد مواصلات لمحل اقامه. فقام هذا الشرطي الانسان الخلوق بفتح باب سيارته الامامي واجلسنا بجانبه لتوصيلنا لاقرب مكان به مواصلتنا للعوده لمحل اقامتنا،
ونحن على هذا اذ بمجموعه من الشباب العائدين من العمل مساء يقفون على قارعه الطريق لا يجدون اي سيارات تريد الوقوف لتوصيلهم لمحل اقامته، فيقف هذا الشرطي بسيارته مره ثانيه ويسالهم؟ إلى اين انتم ذاهبون؟ ويجيب احدهم نريد الذهاب الى اقرب مكان نجد فيه مواصلات لمحل اقامتنا. فيشير لهم الشرطي بان يفتحوا باب السياره الخلفيه ويركبوا جميعا ليقوم بتوصيلهم لاقرب مكان يجدون فيه مواصلته وفجأة تحولت السياره إلى ما يشبه السياره الأجره او التاكسي،فبعد فتره اصبحت السياره تقف عند كل مكان يريد صاحبه النزول اليه وكاننا نركب اتوبيسا للنقل العام حيث كل منا يريد النزول في محطته،كنت انا وصديقي اخر من نزلنا من سياره الرجل، فقمت بتوديعه والسلام عليه وشكره على هذا الموقف الانساني النبيل داعيا الله له ان يحفظه وان يسلمه من كل سوء قائلا له انك نموذج مشرف للشرطي الانسان،
ثم اخذت انا وصديقي سياره ووصلنا الى محل اقامت، لكن هذا الشرطي الانسان وقصته معنا موقفه النبيل المشرف لم يفارق ذهني ولم استطيع ان أنساه فأحضرت حقيبه اوراقي وأخرجت منها ورقه وقلماً،وقمت بتوثيقها على امل نشرها كنموذج هام مشرف للشرطي إنسان يجب البناء عليه وأخذه كنموذج يُحتذى. إنني أحيي هذا الرجل وأشد على يديه، وأعلي من قيمة صنيعه الإنساني. ودائماً. وأبداً سنحيا بالامل في الله سنحيا بالعلم سنحيا بالكفاح سنحيا بالتسامح سنحيا بالابتسامه الجميله.