حقيقة ما جرى بين الإخوة بربروسا و امير مملكة كوكو أحمد بن القاضي على حسب ما جاء ذكره في كتاب "نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي" لمؤلفه محمد الصغير الأفراني يقول ان امير مملكة كوكو ان ذاك بعد اشتداد العدوان الصليبي الإسباني على سواحل و مدن الجزائر كان قد طلب يد العون و إستنجد بالأخوين عروج و خير الدين بربروسا بحكم رابطة الدين الواحدة و قال عبارته الشهيرة لهم: «ان بلادنا بقيت لك او لأخيك او للذئب» الكلام موجه لعروج ثم اخيه و يشبه المحتل الإسباني بالذئب ثم يضيف المؤلف ان الأتراك لبوا الدعوة و دخلوا الجزائر و تلمسان وتم مبايعتهم من قبل الأهالي و ابن القاضي شخصياً و كانو يقتلون اي شخص يشكون في نزاهته خوفاً من التآمر عليهم مع الإسبان و خوفاً على رياستهم. ويضيف المؤلف عن ما فعل الأتراك لحظة دخولهم تلمسان أكثروا فيها الفساد ، ونهب عروج أموال أهلها ، وأدار عليهم دائرة البوار والسوء ومزقهم كل ممزق، وخرج عنهم إلى بني يزناسن .. فأشفق منه أهل تلمسان وخافوا منه إذا رجع إليهم أن يستأصلهم ، فجاؤوا إلى الشيخ الإمام عالم تلمسان إذاك ، أبي العباس أحمد بن ملكوة ، فشكوا إليه ما نابهم منه وما يخافون من أوبته فانقبض الشيخ انقباضا عظيما ، ثم ضرب الأرض بيده وقال والله لا يرجع لتلمسان أبدا(قاصداً عروج) اعتمادا منه على الله تعالى فكان كما قال ، وقتل عروج ومن معه من الأعلاج والأتراك. فكان الشيخ ممن قال في حقه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم « إن من عباد الله من لو أقسم على الله في شيء لأبره»