كان حُبُّهما قصيرًا… كعُمرِ حكايةٍ ليليّة،
لكنّه اشتعل كما يشتعل الحنين حين لا يجد مرفأه.
هو كان قمرًا في تمامه،
شغفَها ضوءه، وظلّت تدور حوله كأنها الكون نفسه.
وهي كانت نجمةً قديمة،
تحمل في قلبها أرشيفًا من الانتظار…
تكبره بمليون سنة شوقيّة،
لكنها صدّقت، ولو لحظة، أن الزمن قد يتقلّص من أجل قبلة صادقة.
لم يطُل الحُب…
خفَتَ سُطوعه كما تخفت الأشياء التي لم تجد هواءً كافيًا لتتنفّس.
لكنها لم تندم،
لأن الحب الذي نُعطيه بصدق، لا يضيع…
هو يعود إلينا، بشكلٍ ما، في لحظةٍ ما، بهيئةٍ أخرى.
ربما لم يكن كافيًا ليستمر،
لكنه كان كافيًا ليوقظ قلبًا،
ويمنح العمر لحظةً تستحق أن تُحكى.
فبعض الحكايات لا تحتاج أن تكتمل…
يكفي أنها حدثت.