كنت أتحاشى اسمك، حتى اكتشفت أن الوجع لا يزول بتجنّبه.
الذاكرة لا تُشفى بالهروب، والحنين لا يضعف حين نكتمه.
أنت هناك، في تفاصيل لا أملكها، في ملامح لا تشبهك تمامًا…
لكنها تُعيدني إليك.
استنزفني الغياب، نعم، لكنه علّمني كيف أملأ الفراغ بي،
كيف أكون الوطن حين لا يعود أحد.
الفقد لا يقتل، لكنه يعيد ترتيب الحياة،
يفتح نوافذ في جدران ظننتها مغلقة.
ومع الوقت…
نتعلّم أن نحيا رغم الغصة،
ونزهر في أماكن كُسرنا فيها ذات يوم.