الذين يلمحون الضوء فيك...
يدركون أنك لست شخصًا عاديًا،
لكن ليس كل من يرى النور، يُحسن التعامل معه.
الذين يلمحون الضوء فيك...
إما أن يضيئوا بجانبك، لأن أرواحهم من نفس المعدن.
أو يتراجعوا في صمت، لأن النقاء يُرهقهم.
الذين يلمحون الضوء فيك...
يحاول بعضهم إطفاءه، لأن النقاء يُحرج العتمة.
الذين يلمحون الضوء فيك...
يتقرّبون لا حبًا، بل طمعًا في دفء لا يملكونه.
الذين يلمحون الضوء فيك...
يرحلون بصمت، لأن النور لا يرحم الزيف، حتى من دون كلمات.
الذين يلمحون الضوء فيك...
قد يجرحونك، لا لأنك تستحق،
بل لأن النور فيك يذكّرهم بما يفتقدونه في أنفسهم.
الذين يلمحون الضوء فيك...
إما أن يحتضنوه... أو يحترقوا بمحاولتهم سرقته.
وتذكّر...
الضوء لا ينطفئ،
قد يهدأ لبرهة،
لكنّه يعود أنقى،
ويُضيء فقط... لمن يستحق النور.
وأحيانًا... شدة الضوء تُعمي.
ليس لأن النور خطأ،
بل لأن بعض العيون… لم تُخلق للرؤية.
فلا تُنكر نورك...
لأنهم لم يحتملوه.
ولا تطفئه...
لأنهم لم يُبصروا به.
النور لا يُذنب إن أعمى،
ولا يُدان إن كشف الزيف.
كن كما أنت…
ضياءً يمشي على الأرض،
وإن عميت عنه الأبصار.