السلام عليكم و رحمة الله
منتهي القهر و انا اتابع احداث مباراة الزمالك المصري و الافريقي التونسي و التي انتهت منذ ساعات
عذرا ... فالمبارة لم تنتهِ بصافرة الحكم .... و لكنها انتهت بقرار من جماهير ليست ككل الجماهير ... !!
جماهير علي ما يبدو لا تنتمي لشعب مصر صاحب ثورة ميدان التحرير الغير مسبوقه ....
جماهير محمله بكل مشاعر الحقد تجاه الثورة و الثوريين .... تجاه كل بلد ثوري .... ثار علي الفساد و المفسدين ...
تحت عنوان كبير يسمي "الثورة المضاده" .... فعل فلول الفساد فعلتهم .... و اساءوا لنا في مقتل .... و خدشوا علاقتنا الرائعه مع اخوتنا في الدم و الدين و العروبه و الثوره ..... تونس
لا يمكن ان اصف مشاعري و انا اتابع موقعه استاد القاهره .... و الشكل المريب العجيب الغريب لمنظر عصابات منظمه تتقاطر علي ارض الملعب دون ادني تصرف معقول او لا معقول من جانب الامن .....
بكل المقاييس و في الاختبار الاول للشرطه في مهمتها الاولي دون مسانده القوات المسلحه فانها تكون قد فشلت .... و بقتدار ... و يا ليت القضيه تكون مجرد فشل ....
اخشي ان نكتشف بصمات لاصابع التواطئ .... علي ارض استاد القاهره ... اخشي جدا ان تكون البصمات بصمات تواطئ لا بصمات فشل ....
في هذه اللحظه الفارقه يزداد يقيني بان هناك من يعمل بكل جهد و بكل عزيمه و بكل اخلاص من اجل احباط الثورة المصريه و اهدافها ...
ما حصل يا ساده في استاد القاهره يكشف خيوطا كانت شفافه لا تري بسهوله .... لكنها اليوم لم تعد شفافه .... بل اصبحت غليظه .... قويه ... و متينه .... تخرج لسانها لكل من يفكر في قطعها ...
اذا استسلمنا - في مصر المحروسه - لمثل هذه الخيوط في هذه المرحله .... فستتحول قطعا الي شباك مترامية الاطراف .... تطبق علي ثورتنا .... كالحشرة التي تسقط في شبكة العنكبوت .... فيتلقفها صاحبة الشبكة ..... العنكبوت ..... و يمتصها رويدا رويدا
القضيه ليست كرة قدم .... و ليست اخطاء حكم .... و انما مأساة وطن ..... اما يصان و اما العدم
اختم باعتذار كبير ... كبير ... لتونس .... فردا فردا .... و اثق انهم - من خلال وعيهم و خبراتهم الثورية - يستطيعون تقييم الموقف المؤسف الذي حصل .... و وضعه في اطاره .... و انه لا يعبر عنا .... ابدا
تحياتي
---------------------
"كتبت هذه المقاله بعد ساعات من انتهاء مهزلة مباراة الزمالك المصري و الافريقي التونسي يوم 2/4/2011 و الذي اقتحمت فيها عصابات ارض الملعب و اعتدت علي الفريق الضيف و الفريق المصري و الحكم و دمرت استاد القاهره ... دون تدخل من الامن "