عزيزي فلان
أعتذر لك وللحب، قارب النجاة الذي خذلني بعد أن تشبثت به.
ظننت أن المحبة هي سر الله وبعضا من روحه التي بثها آدم في بداية الخلق.
اعتنقته حتى صرت أفيض به. أمنحه لوجه حزين
لأوراق شجر تداعبها الرياح. لدوار الشمس حين يتفتح وحتى حين يميل برأسه منزويا.
منحته لإبتسامة على وجه فقير عاند الحياة وأسفر وجه عن ملامح بشوشة، لسمراء فاتنة ولبيضاء قد أغرم بها الحسن.
لأولادي ولأبيهم من قبلهم. لكل حياة تدب على وجه هذا الكوكب البائس ورغم هذا الحب، كنزي الذي لم أبخل بشئ منه، إلا أنني لم أجده إلا فيمن حملتهم بين قلبي وضلوعي.
أحدث نفسي أحيانا وأقول هل يحبونني لأنهم مثلي يزرعون الحب أم يحبونني بالفطرة دون تعقيد وفهم.
ورغم تلك التساؤلات التي تنهش عقلي ولا يبوح بها لساني إلا أنني أكتفي منهم بهذا الحب.
تمنيت أن أشبع مما قدمت ولهذا بعد أن بسطت يدي به كما يبسط الكف بحبوب للعصافير.
أخذت كفا واغترفت من قلبي بعضا منه يكفيني.
وبعد لأي أحببت نفسي منحتها ما لن يستطيع أحد غيري منحه لي.
أحببت هذا الشخص الذي أراه في مرآتي وعظمت قدره وقلت له كفاك بحثا حولك وغذي قلبك من ريع قلبك.
اليوم وأنا على حافة العمر أقول لك إن لم تحب نفسك فلن يمكنك أبدا أن تجد مايشبعها من حب.
عزيزي لك مني محبة وسلام .