استلقت فوق فراشها الشائك -لا تعلم أكان كذلك منذ البداية أم نبت شوكه من ضراوة أفكارها الراتعة بلا هوادة أو شفقة في رأسها؟!!- مراوغةً عقلها الذي لا يهدأ..
تدور يمينةً ويسرة في محاولةٍ بائسة للتخلص من الأفكار التي تجهز على روحها
أسدلت جفنيها آملةً لو تفتحهما على واقعٍ آخر يجعل قلبها أكثر هدوءاً
بضعة همسات كانت دائماً كافية لإشعال فتيل انفجارها
بالأحرى.. افتقادها
لم يكن لديها سوى نفسها لتجلدها و تتوعدها وتحملها مسؤليات الألم كاملة
مسؤولية الوحدة التي تنهش قلبها حياً بمخالب من حديد فتفتك به ولا تقتله
تحرص على أن يظل الوجع بشعاً للنهاية
"-سيأتي الآن ليُذهب عن قلبي عناءه بعناقٍ طويل
-لن يأتي ولن يتوقف نزفك وهذا خيارك وعليكِ تحمل عواقب اختيارك.
-الألم قدرك وقرارك ومحرقتك الأبدية فقط تقبلي الأمر
-ابتلعي غصتك عزيزتي ولا تنتظري
ستبقين هكذا ويجف عودك الخلاب دون أن يعانقه أحد،
واقعكِ لا مفر منه"
نحرتها سكين الأفكار الثلمة ذهاباً واياباً حتى غفت
ربما فرت روحها حيث لا خذلان ولا أحلام ضائعة.. فقط عالم نسجه الأمنيات لا يقع تحت وطأة البشر.