ليس هناك تفسير لما يفعله أحمق كنتانياهو, إلا أنه يتجبر في الأرض, ويسعى قتلا وفسادا, ولا رقيب لما يفعل, ولا راد لما يرتكب من جرائم, يعاونه على ذلك رجل أشد حمقا منه, ومن ورائهم تهديد ووعيد بأسلحة وطيارات, إن العالم يصمت صمت الكهوف, ينظر ولا حركة, ولا إعتراض, أهو الخوف؟ فلو كان الأمر أمر قوة, فعليا وعلى أعدائي, وإننا في زمن إذا تناطحنا فيه, فالكل خاسر, والكل مقتول بيد صاحبه, هل يدرك اليهود وعلى رأسهم نيتانياهو ذلك؟ هل يدرك ترامب ذلك؟ إنهم يتهون علوا وعتوا على الدول, يستعرضون قوتهم, وينتهكون حدود الدول, ويتطاولون غير أبهين بأحد, وكلما كان رد الفعل هو الشجب والإنكار, دون إتخاذ قرار حاسم في مواجهة أفعالهم, سوف يزداد الأمر سوء, بإنتهاك أكبر, وعدوان أشد, ومجلس أمن مخصوص, لا يقدم ولا يؤخر, إذا كان الأمر أمر إسرائيل, فلا حياة لمن تنادي, فإنهم عصابة, يسرقون الدول, لصوص كبار يملكون المال والسلاح, لردع كل معارض, وكل معارضة, تحاول أن تنشد الحق أو تسعى لعدالة, بين الدول, مجلس خنازير يأكل من روث الأرض, يخرج علينا ليعلمنا كيف تكون نظافة الضمير؟ يرتدي مسوح القديسين, ويعظ بالقنابل والقتل, ويقول إنه يد الرب يضرب بها كل أعدائه, أيديهم ملوثة بدماء الأبرياء, أطفال وشيوخ ونساء, يهدمون كل بناء على رأس مخاليفهم, ويسحقون تحت أقدامهم كل معاني الإنسانية, ليتوسعوا في أرض الأخرين, بعد أن تمكنوا من إغتصابها قهرا, بكل وقاحة ودناءة نفس, ماذا لو خلا العالم من هؤلاء السفلة؟ التي لا ينعمون إلا في برك الوحل, ويقذفون ملايين البشر في قاع الجحيم, ليشربوا نخب انتصارتهم المروعة في إنتهاك البشر, وجلعهم يغرقون في بحر من الدموع والأسى, إنهم مسلة مغروسة في كبد العالم, تنغص عليه حياته, وتجعله يأن ويتوجع وينزف, إن لهم قلوب أشد صلابة من الحجارة, لا تعرف رحمة, ولا ينهيها عن غلها أي شيء, إن العالم لا بد أن يأسف, لأنه ودن من طين, وودن من عجين, لا يسمع, لا يرى, لا يرق لهؤلاء المنكوبين في ونفوسهم وأوطانهم