يروقني أن أجلس على ذاك المقعد الناري لمرة!
أن أشعل كل شيء وأواجه الجميع بلعناتهم التي يتملصون منها،
أن أحطم مقدساتهم البائسة التي يدعون صدقها وهي عارية تماماً عن الحق،
أن أكون لمرة سبب نزاعاتهم وتحطيم وجوههم الخبيثة خلف الأقنعة الباسمة بزيف تنطق لوضوحه القلوب وتلعنه الروح..
سأواجه نفسي بحقيقة ضعفها الذي أكل لسانها وهضم حقوقها،
وأنزع عني ذاك القلب الملائكي الذي لا ينفك يعطف ويحن ويشفق على الجميع حتى المجرمين!!
سأبتر كل ما يستدعي شخصي اللين المستهان به وأشعل النار في أجنحة الملائكة علها تصبح سياط الجحيم.
ربما حينها بإمكاني مواجهة ذوي الدهاء بمكرهم وكسر براعة خبثهم الذي سمم حياتي..
قالو "مخطئة.. "
قالو" سيئة! "
"تود لو تفرق بين الجميع!! "
ولم تطهر أيديهم من جثتي بعد.
فاللعنة عليهم؛
وإن كان حرقهم مكسبي الوحيد فما أجمل مقعد الشيطان..