حين خلق الألم، ولدت السعادة وتآلفا..
عن بدايات الأشياء ولحظاتها مُركبة الشعور،
ولادة طفل وفرح استقباله بالرغم من ألم أمه ووهنها،
كيف تُمنح الحياة ملاصقةً للألم والعناء مترفةً بقليل من البهجة في توازنٍ مدهش يحفظ للأحداث مذاقاتها المختلفة منذ لحظاتنا الأولى!؟
وحتى الموت لا ينفك يحمل في طياته رحمات رغم ألم الفقد و وحشة بغتته..
وما بينهما الحب!
يُحمل إلينا على صدر غيمةٍ بيضاء كثيفة، نرسم فوقها بورود الحب مباهج الأحلام والمستقبل ولا يتكشف جلياً ما يخفيه ضباب الغيم من خيباتٍ وألم.
الموت هو في ذاته بداية،
هو ولادتك في عالم آخر..
كل مافي الكون بشكلٍ ما هو حمل و ولادة،
ونحن في ذلك نحمل نوعيّ المشاعر أيضاً.
للألم الغلبة وعليه الجزاء ويقيننا بذلك ما يوصلنا للرضا.