في زحمة الحياة، ومع كثرة المقارنات والضغوط، تنسى كثير من النساء حقيقة بسيطة لكنها جوهرية:
لسنا مطالبات بأن نكنّ مثاليات، ولا بأن نُجيد كل شيء طوال الوقت.
لا يُطلب منكِ أن تكوني قوية دائمًا، ولا أن تُحسني الاختيار في كل مرة، ولا أن تمضي بثبات دون تعثر. يكفي أنكِ تحاولين، وأن قلبكِ ما زال نقيًا، وأن نيتكِ طيبة رغم كل ما مررتِ به.
القوة الحقيقية لا تعني القسوة على النفس، بل تعني أن تمنحي ذاتكِ حق التعب، وأن تعترفي بضعفكِ دون شعور بالذنب، وأن تنظري إلى أخطائكِ كخبرات تتعلمين منها لا كأدلة إدانة ضدكِ.
نقسو على أنفسنا أكثر مما ينبغي. نحاسبها على ماضٍ انتهى، ونقلقها بشأن مستقبل لم يأتِ بعد، وننسى أن النمو لا يحدث فجأة، بل يتشكل بهدوء، خطوة بعد خطوة، ووعيًا بعد وعي.
أنتِ تكبرين، تتعلمين، وتتعافين… حتى وإن بدا الطريق بطيئًا.
كل محاولة صادقة، وكل مرة اخترتِ فيها الاستمرار رغم الإرهاق، هي دليل على أنكِ أقوى مما تظنين.
تذكّري دائمًا:
أنتِ كفاية كما أنتِ، بقلبكِ، بضعفكِ، بمحاولاتكِ غير المكتملة.
وتستحقين الراحة كما تستحقين الحب، دون شروط أو إثباتات.
امنحي نفسكِ بعض الرفق، فقد يكون هذا الرفق هو أول ط هوريق السلام.





































