لقد تربت الأطفال جيلا بعد جيل ،أن الرجل القوي والشديد، هو الذي يغضب ويتعصب ،ويشتم ويسب ويضرب، وقدمت لهم الأعذار الواهية والحجج الباطلة ،لتبرير تلك الأفعال وشرعنتها ، تحت زعم أن الرجل يخرج للعمل ، فيتعرض للضغوطات والمضايقات ، فيعود للمنزل متعصبا ومتضايقا وغاضبا، وعلى الزوجة تحمل ما يصدر عنه من أخطاء وأفعال ! وقد آن الآوان أن نربي أطفالنا، على أن الرجل القوي والشديد، ليس الذي يغضب فيبطش ويؤذي ويضرب، وإنما الرجل الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب ، ونحغظهم قول نبينا عليه الصلاة والسلام " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" ونعلمهم أنه لا يوجد رجل تحمل المتاعب والأعباء الشاقة كسيدنا محمد، ولا يوجد رجل تعرض للضغوطات والمضايقات كسيدنا محمد ، ولكنه لم يضرب زوجة قط ،ولم يشتم أو يسب زوجة قط ،وما أهان زوجة قط، ولا اعتدى على زوجة قط، فذلك هو الرجل الحق، وكل من أراد أن يكون رجلا بحق، فعليه أن يتأدب بأدبه، ويقتدي بسلوكه!