عزيزي كمال،
حللتَ بدفءِ الشتاء سهلًا،
لا محمّلًا بالأسئلة،
بل بما يهدّئ القلب.
جلستُ قربك،
كأنّ ما مضى انصرف دون عتاب،
ولم يبقَ منه
إلا ذكرى تعرف كيف تصمت.
أمدّ كفّي بالنجوى؛
كوبٌ دافئ يكفي،
وصمتٌ لا يحتاج تفسيرًا.
تعرف…
زهرتك تحبّ الكلام حين يكون خفيفًا،
وتضحك من القلب
ولا تنسى الحلوى.
أيّها المشاكس،
تتسلّل في الليل،
وتعرف طريقك إلى الطمأنينة.
سمعتُك تشكر الله لأنني لك نعمة،
فضحكتُ…
ليس لأنني تشبهتُ بأمك،
بل لأن بعض الشبه
طمأنينة لا تُجادل.
تسندني حين تهبّ الرياح؛
أخاف قليلًا،
ثم أطمئنّ.
فنعود
كجدول ماءٍ يعرف طريقه،
ولا يضيع.
لك منّي السلام…
زهرتك تهوى.





































