تصفّحتُ أروقة هاتفي؛
علّي أجد “آمين” يهديني نجمة،
أو يعسعس بين الحروفِ أثرٌ لصوتٍ قديم،
لكن...
الفراغ كان أبلغ من السؤال.
تاهت أناملي بين إشعاراتٍ لا تعني شيئًا،
وحروفٍ باردةٍ كغبارِ الغياب،
فلامستُ في قلبي خواءً
لم يخلّفه إلا امتناعُ الوصل.
تسائلتُ:
أما زلتِ يا نفسي تطرُقين الأبوابَ ذاتها؟
تلوذين بصدى لا يُجيد الإصغاء؟
أما آن أن ترجعي عن عادةِ الانتظار؟
وحين ضاقت الأرض بما رحبت،
لم أجد إلا سماءه متّسعًا لي.
هناك،
ركعتان في الخبيءِ تكفيان،
انفضي عنكِ غبارَ البؤس،
وألقي بين يديهِ كلّ حيرتكِ وسؤلكِ،
وسلّمي... سلام مودّعٍ مطمئنّ،
فإن ربّ الخيرِ لا يأتي إلا بالخير،
وما خابَ من تركَ الأمرَ له،
ولا تاهَ من سلكَ طريقَهُ إليه.






































