ليست البطالة مجرد غياب وظيفة، بل غياب قيمة… حين يشعر الشاب أنه بلا دور، بلا إنتاج، بلا تأثير.
بطالة العصر الحديث لا تعني فقط أن الشاب جالس في البيت، بل أنه محاصر نفسيًا، ينهض من نومه متأخرًا بلا هدف، يتصفح هاتفه بحثًا عن فرصة لا تأتي، ويمر عليه اليوم كأن الحياة قررت تجاهله عمدًا.
جيل كامل عالق بين "خد الشهادة واشتغل" و"الشغل مش موجود"
في مجتمعاتنا، لا زلنا نربط النجاح بالوظيفة.
"اتخرج؟ اشتغل!"
لكن الواقع لا يقدّم فرصًا بعدد الخريجين، ولا يتسع لطموح الشباب، ولا يُكافئ حتى الكفاءة في أحيان كثيرة.
فتتحول الأيام إلى تكرار ثقيل، وتبدأ النفس في التآكل.
آثار البطالة لا تقف عند الجيب… بل تمتد إلى الروح
عزلة، توتر، فقدان الثقة، شعور بالإحباط، غيرة مكتومة ممن حولك
ومع الوقت، قد يلجأ الشاب إلى أي شيء… لعبة، مراهنة، حلم وهمي، أو حتى سلوك مدمر.
لكن هل الحل في انتظار الوظيفة؟
الانتظار وحده لا يصنع طريقًا.
والبطالة لا يجب أن تكون عنوانًا دائمًا، بل مرحلة تُدار لا تُعاش.
لذا، على كل شاب أن يسأل نفسه:
هل أمتلك مهارة حقيقية؟
هل أتعلم جديدًا؟
هل يمكنني أن أخلق فرصتي بنفسي؟
هل سرتُ فعلًا في كل طريق متاح؟
ولكن هنا ياتي دور الاسرة فيجب عليها أن تُغيّر عذا المفهوم .
اولًا لا تُشعروا أبناءكم أن الشهادة فقط هي معيار القيمة.
ادعموهم لو قرروا البدء من الصفر، أو اختاروا مسارًا مختلفًا.
الكرامة ليست في لقب الوظيفة، بل في الكفاح.
ورسالتي للشباب..
قد تكون بلا وظيفة، لكنك لست بلا حلم.
قد تتأخر الفرصة، لكنها ليست مستحيلة.
ابنِ نفسك، لا تنتظر أحدًا يفتح لك الباب… اطرق كل الأبواب، واصنع من وقت الفراغ وقودًا، لا قيدًا.
دمتم بخير..