أَمَلٌ بِلَوْنِ الصَبْحِ يَبْدُوُ شَحِيِحْ
وَخَاطِرٌ فِي جُنْحِ الظَلاَمِ يَبُوُحْ
فَارِسٌ فِي الهَيْجَا مُنْهَكَاً بالجُرُوُحْ
وَبُرْكَانُ غَضَبٍ يَهُزُ كَيَانَ ظُلْمٍ مَفْضُوحْ
إِنَ الذِي أَوْدَعَ الأَرْضَ أَسْـــرَارَهَا
لَقَادِرٌ عَلَي بَتْرِ الظَلاَمِ بِالْنُورِ الصَرِيحْ
أَرَيَ عَدُوٌ في الشَمَالِ يَرْجُو الدُنَي
وَأُسْدٌ مُكَبَلَةً وَثَكَالاَ بِطُوُلِ الدَهْرِ تَنُوُحْ
وَغَرْبٌ لأَرْضِ الشَرْقِ يَرْنُوُ لنَهْشِهَا
وَجُيُوشُ كُفْرٍ لِكُلِ عِرْضٍ تَسْتَبِيحْ
أُخْزِيتَ يَا سَيدَ الحِزْبِ العَتِيق بِدَمِنَا
وَوَلِي عَهْدٍ لِعَرْشِ القِوَادَةِ طَمُوُحْ
يَا أصَحَابَ الفَخَامَةِ في لِبَاسِ الخَانِعِينْ
يَا أَيُهَا البَاطِشُونَ بالأحرار الثَائِرِينْ
إن حَتْفُكَمُ اقْتَرَبَ في الآَفَاقِ يَلُوحْ
وَأَسْيَافُنَا الغُرُ فَي رِقَابِكُمْ تَطِيحْ
يَا مَنْ تَشْرَبُوُنَ كُؤُوُسَ الْخِزْيِ بِقَتْلِنَا
هَاكُمُوُ دِمَائُنَا سُنَةٌ بِعِطْرِ المِسْكِ تَفْوُحْ
وَلَرُبَ نَوَازِلٌ عَلَيَ أُمَةِ الخَيْرِ نَكْرَهُهَا
لَنَا بِهَا فِي دُرُوبِ الفَخَارِ عَظِيمُ الصُرُوُحْ