من أجمل شواطئ الأرض، ومصيف أثرياء العالم ومشاهيره، وهي دولة إسلامية تزيد نسبة المسلمين بها عن 95%.
ولكن كيف دخل الإسلام إلى تلك الجزر الرائعة؟ ومتى؟
فتشت في كتب التاريخ قديماً وحديثاً فلم أجد لها ذكراً وأهل الجزر
أنفسهم ليس لديهم معلومات دقيقة أو مؤكدة حول الموضوع.
و بعد بحث طويل وشاق عثرت على القصة الكاملة في مصدر لا يخطر على البال قادتني إليه الأقدار على غير ترتيب مني.
لم تدخلها جيوش أو أساطيل ولم يدخلها التجار ولا الدعاة ولم يرحل أهلها لطلب العلم والدين .. هو شيء آخر غريب جداً غرابة لمصدر الذي وجدتُ فيه تلك القصة.
وإجمالاً رحلة ابن بطوطة ليست مصدراً موثوقا للتاريخ ، و ما ورد
فيها من معلومات لابد من تأكيده من مصادر أخرى و إلا سيبقى في محل الشك و الريبة ، و مع ذلك فهي المصدر العربي الوحيد الذى حفظ لنا قصة إسلام جزر المالديف ، و كلمة المالديف لم ترد أصلاً في رحلة ابن بطوطة ، و إنما كان يسميها ذيبة المهل و هي المرادف الحرفي للحمم البركانية ، إشارة إلى أصلها البركاني.
حكى لنا ابن بطوطة قصة الرجل الصالح أبو البركات البربري مع
أهل الجزيرة ، و ما كان يملكه من اليقين الذي كان سبباً في إنقاذ
أهلها من الشرك ، و يمكن الرجوع إلى القصة الكاملة في رحلة ابن بطولة فهي متاحة ورقيا و ألكترونيا .
و السؤال الآن : ما مدى مصداقية هذه القصة ؟ و هل تأكدت من مصادر أخرى حتى يمكننا الاطمئنان إليها ؟ خاصة إذا علمنا أن بعض المؤرخين اتهم ابن بطوطة بوضع القصة ونسبتها إلى رجل بربري من عرقه ؛ ليجعل لهم شرف نشر الإسلام في مناطق عجز
عنها الآخرون .
و للرد على ذلك قصة أخرى تتبع إن شاء الله .