آخر الموثقات

  • ما لا يقال عند أوزو
  • إمراة تعيش على حمل ببالون
  • موسيقى المطر
  • هل تعلمين معنى احتياجي إليك
  • من أنت؟!..
  • أكره الحرب
  • إحساسين متناقضين !
  • مسجون في أيامي
  • إن بعض الظن إثم
  • لن أشفق عليك،
  • لا تلمس جرحي
  • كيف لأولادي أن يغذوا أنوثتي ؟؟!
  • سطوة الأحلال ُ ..
  • مجرد صديقة
  • ماذا بعد البوح؟ - غيرتي البلهاء
  • الظلم نار
  • لم أعد أعتذر لأحد
  • غيم مقيم
  • ذكرى لم يتم تجاوزها
  • النفوس صحار
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نورا صادق
  5. لماذا هرب الشباب إلى الشات؟

لا ننكر أن التكنولوجيا الحديثة لها أثر كبير في تيسير حياتنا، فقد ساعدتنا على إنجاز المهام بسهولة، سواء على المستوى الشخصي للفرد أو على المستوى المجتمعي، فقد دخلت وسائل التواصل إلى أروقة الأجهزة الحكومية والمؤسسات، وشكلت أداة فعالة للتواصل بين
المواطنين وقطاعات الدولة المختلفة فيما يتعلق باستخراج الوثائق الرسمية وخلافه، كما قدمت وسيلة للترفيه والتعبير عن الرأي للعديد من المستخدمين.
وانجذب إليها الناس من جميع الأعمار صغارًا كانوا أم كبارًا، ومنهم من يحسن استخدامها والاستفادة منها، ومنهم من يهدر وقته في نقاشات لا جدوى منها، ولكن الأخطر من ذلك لجوء الشباب في عمر الزهور لهذا العالم الافتراضى، وبالطبع لا نرفض مسايرة ما تقضيه
تطورات العصر الحالي، إلا أننا نرفض تمامًا أن تكون حوارات الشات هى الملجأ والملاذ للشباب.
وهنا يجب أن يستوقفنا سؤال في غاية الأهمية “لماذا هرب الشباب إلى الشات؟
أهم يهربون من واقع مؤلم لعالم افترضوا أن يجدوا فيه بُغيتهم؟
أم أنهم بحثوا عمن يُصغي إليهم ويرشدهم بين صفحاته؟
وإذا ما حاولنا الإجابة فالخيارات كلها أحلاها مر، فنحن من تركنا أبناءنا يلجأون لمن لا نأمنهم ومن نجهل أفكارهم، ولا شك أن الأوضاع الاقتصادية في الوقت الحالي فرضَت على البيت المصرى تغييرات عصفت بكيانه، فاختفى مشهد التفاف الأسرة حول مائدة الطعام كل
يوم، واستهلك السعي لتلبية احتياجات الأسرة الكثير من وقت الآباء والأمهات، فلم يعد الأهل يملكون رفاهية الوقت للجلوس مع أبنائهم والتحاور معهم ومناقشة مشكلاتهم الخاصة وتصحيح مفاهيمهم إذا ما اختلط عليهم الأمر أو تعثر تفكيرهم يومًا ما، وصارت لقاءات الأسرة عابرة حسبما يسمح بها الوقت المتبقي بعد معارك الحياة اليومية.
وما يدعو للانتباه بحق هو التغيير الذي طرأ على أفكار الأبناء ونلاحظه هذه الأيام حتى باتوا يرفضون الاستماع لنصائح الآباء، فهم يرون من وجهة نظرهم أن هذه الإرشادات قد عفا عنها الزمان، وأصبحت لا تناسب العصر الحالي، وقد يستند البعض إلى القول المأثور:
"لا تقسروا أولادكم على آدابكم فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم"، فليس المقصود التخلي عن توجيه الأبناء وتوجيههم، وإنما تدعونا هذه المقولة إلى تقبل اختلاف العادات والطباع بين الأجيال، فربما تقبلنا في الماضي ما لا يتقبلونه الآن مما يوجب التزام المرونة في التفاهم معهم، ورغم أن التغيير أمر طبيعي، فإن مكارم الأخلاق والسلوكيات الراقية لن تتغير مهما تعاقبت العصور والأزمان، فهي ثوابت لن يصيبها الهَرَم أبدًا، وأصبح من الضرورى على الآباء تقليل الفجوة بينهم وبين أبنائهم وتقريب لغة الحوار، وألا يكونوا مجرد ألقاب في حياة أبنائهم أو بنوك بشرية يقدمون الدعم المادي فقط، ويتناسون احتياج أبنائهم لعاطفة الآباء خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، وكذلك الاحتياج النفسي في مراحل المراهقة، فكم من كوراث كاد أن يقع فيها أبناء لولا متابعة الآباء لهم، فأبناؤنا تتشكل كثير من جوانب شخصياتهم بدعم من آبائهم.
ولعل أهم ما يجب أن يسعى إليه الآباء جاهدين هو رفع الوعي لدى الأبناء، فالإنسان الواعي يدرك الأحداث من حوله، ويتحكم في سلوكه، كما أنه لا يترك نفسه فريسة سهلة لمن يريد أن يسيطر
على عقله أو يجبره على تبني الأفكار الشاذة المتطرفة، ولن يتم ذلك إلا بمتابعة سلوك الأبناء ومعرفة المواقع التي يتصفحونها،
حتى لا يجد المتلاعبون مدخلًا إلى عقولهم، وليس المقصود بالطبع مصادرة أفكارهم وتجاهل آرائهم أو النقد المستمر لتصرفاتهم، بل على العكس، إن ترك المساحة لهم للتعبير عن آرائهم ومناقشة أفكارهم يعزز ثقتهم بأنفسهم، كما أن إشعارهم بحاجة المجتمع إليهم ومساعدتهم على اتخاذ القرارات الصائبة سيكون له أكبر الأثر في تكوين شخصياتهم، فينشأ لدينا جيل قادر على تحمل المسؤولية يعرف حقوقه ويلتزم بواجباته، وبالطبع فإن ذلك يحتاج من الآباء
إلى بذل الجهد في تربية الأبناء وتجنب القسوة والغلظة معهم، فهي مدعاة إلى الجفاء والبعد، مع التحلي بالمرونة والصبر، فلاشك أن تنشئة جيل واعٍٍ مستنير ليست بالأمر اليسير.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑21الكاتبمدونة حاتم سلامة
3↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
4↑3الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
5↓-3الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓-1الكاتبمدونة آيه الغمري
7↓-3الكاتبمدونة حسن غريب
8↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↓-3الكاتبمدونة اشرف الكرم
10↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑79الكاتبمدونة سلوى بدران115
2↑76الكاتبمدونة عماد مصباح90
3↑71الكاتبمدونة حلا عادل85
4↑54الكاتبمدونة محمود صبري52
5↑53الكاتبمدونة أسماء نور الدين79
6↑51الكاتبمدونة سالي علاء الدين95
7↑43الكاتبمدونة احمد كريدي50
8↑32الكاتبمدونة ريهام الخميسي30
9↑28الكاتبمدونة نورا شوقي131
10↑24الكاتبمدونة جاد كريم94
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1057
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب680
4الكاتبمدونة ياسر سلمي644
5الكاتبمدونة مريم توركان569
6الكاتبمدونة اشرف الكرم557
7الكاتبمدونة آيه الغمري486
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني418
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين406
10الكاتبمدونة سمير حماد 398

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب323858
2الكاتبمدونة نهلة حمودة177757
3الكاتبمدونة ياسر سلمي172391
4الكاتبمدونة زينب حمدي166275
5الكاتبمدونة اشرف الكرم124152
6الكاتبمدونة مني امين115177
7الكاتبمدونة سمير حماد 103540
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي94659
9الكاتبمدونة مني العقدة92308
10الكاتبمدونة مها العطار85654

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة مها اسماعيل 2025-05-09
2الكاتبمدونة طه ابوزيد2025-05-08
3الكاتبمدونة آمال صالح2025-05-08
4الكاتبمدونة غازي جابر2025-05-07
5الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)2025-05-05
6الكاتبمدونة خالد دومه2025-05-03
7الكاتبمدونة أماني بالحاج2025-05-01
8الكاتبمدونة شيماء عبد المقصود2025-04-10
9الكاتبمدونة خالد منير2025-04-08
10الكاتبمدونة عبير محمد2025-04-08

المتواجدون حالياً

372 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع