الفصل الثامن
«لِ يطمئن قلبي»
ومن الأرواح من إذا ملكتك ملأتك، وإذا آوتك داوتك، وإذا أحبتك أحيتك..,
فى جمع بسيط كان الاحتفال بخطبة نورهان وفارس بالقاهرة ،حضر كلا من اطراف العائلتين ولفيف الاساتذة زملائهم وبعض الطلبة اصدقاء روان واصدقاء نورهان ...ورفيقات قصر الاميرة
هدير واميرة بالطبع!
كان احتفال جميل وهادئ يشبههم كثيراً، التقطا العديد من الصور سويا بمكان مخصص للتصوير ،افتعلا الحركات المجنونة والمضحكه والرومانسية ،كانت ليلة
تُخلد فى ذاكره نورهان لأنها المنشودة بالنسبة إليها منذ زمن طويل ،اما عن فارس ...ف أخيراً حصل على امنية حياته.
اما عن اميرة ،فهى وردة تقف مزدهرة وسط ازهارها ...ترى الحب كُل يوم فى اعين من يأتى إليها ...ترى الذكرى ،ترى صفاء القلب ..اصبح محلها له اسماً معروف وصفحه على _الفيسبوك_ ينضم إليها عاشقوا الجمال الصامت والكل يتحدث عن باب الورد !
هدير اصبحت جزءا ملاصقاً ل روان ، غيرت شكلها الطبيعى والدائم ،قامت بقص شعرها وتغيير شغل تصفيفته ولونه ، غيرت طريقة ملابسها ..طريقة معاملتها ،بل والجدير بالذكر بدأت تصنع مقاطع مصورة تشارك بها روان أحياناًعلى_التيك توك_ ولكن بطريقة الغناء والتقليد ومن هنا كان طرف الخيط ... بدأت تنجذب ناحيتها اطراف خيط هدفها الاول والاوحد ،صالح!
نشوان ،بعد مرور وقت ...حصلت على وظيفه بشركه مستحضرات التجميل واول شئ على الفور صنعته الاتيان بطفلتها تعيش معها بقصر الاميرة وتنتقل إلى العيش فى مكان جديد بمستقبل جديد بعيدا عن ضغط عمتها وزوجها وملاحقة مهدى المتعبه لها طيلة الوقت،سددت دين أميرة وبدأت ايامها وسط الثلاث فتيات وطفلتها فى جو هادئ وجديد بعيداً عن الخلافات.
زين... وظيفته اصبحت مرموقه جدا بالشركه المتواضعة التى يعمل بها ، وعيسي أيضاً اصبحت مهاتفات وكلاء الشركات تهطل عليه ك الامطار وصنع اعلان تلو الاخر والاخر ف اصبح مستوى الاثنين افضل بكثير مما سبق بمجهودهم الذاتى فقط.
ف كانت فكرتهم شراء سيارات جديدة بدفع مقدم وتقسيط باقى المبلغ على مراحل حتى تليق على الواجهه الاجتماعيه الجديدة ..
"الل لمسه ايده حضن، والل حضنه كأنه بيت ..والل وقت الجرح دايما مكانى ، كل يوم الشوق يحن كل يوم بنقول ياريت ...مين يجيب الناس دى لينا ياقلبى تانى !"
_مدام أميرة انا متشكرة على الجيرب بتاع الفرح ،كل صحباتى اتجننوا بيه انتِ مش متخيلة ازاى
اخفضت اميرة صوت مشغل الموسيقى ،وابتسمت ابتسامه عريضة الى عميلتها وقالت
_انا مبسوطه ب رأيك دا اوى و ب ارائكم عالفيس كمان بتفرحنى
_احنا الل متشكرين جدا لحضرتك
رحلت هذه العميلة ف اتوا اخريان ، شاب وفتاة ويديهما تلتف اصابعهم ببعضهم البعض من الواضح طاقه الحب والسعادة المنبعثه منهم التى جعلت أميرة تنظر بسعادة إليهم وتقول
_ايوة ، تحت امركم
اردف الشاب وهو ينظر لعينان محبوبته
_عاوز بوكس المفجأت الل قولتِ عليه لحبيبتى ، حاجه تليق بيها وب روحها وبقلبها
خجلت الفتاه ونظرت للاسفل وهى تضع يدها تخبئ فمها ، ف اردفت اميرة على الفور
_طبعا موجود ،اتفضلوا استريحوا ...
همت اميرة بتحضير المطلوب وقد اقتحمت عقلها ذكرى لن تنسى ..!
*عودة إلى الماضى*
يدان تداهمها التجاعيد تغلق عينين اميرة من الخلف فقالت هى
_طبعاً بابي
_كل سنه وانتِ اميرتى
ابتسمت اميرة واحتضنته بشدة ونظرت الى عينا والدها ثانية
_وانت حبيبي وقلبي والسُلطان بتاعى يا سُلطانى
_عارفه ليه سميتك اميرة
_عشان مامى الله يرحمها كان اسمها اميرة
_مظبوط وايه كمان
وضعت اميرة طرف اناملها على شفتيها تفكر ثم قالت
_عشان بتحب فيلم اميرة حبي انا وبتشبهنى ب سعاد حسنى فيه
ابتسم الاب بحنان واردف
_كل سنه وانتِ طيبة حبيبتى
التفتت اميرة على قالب كيك كبير بطول المنضدة وفى وسطه صورتها تقف بجانب الشجرة المميزة لها فى حديقة قصرهم .
لم يترك والدها لها ان تشرد ثانية ، رفع امام عينيها مفتاح سيارة جديدة وقال
_العربية الل شوفتها موديل السنة دى وقولت اميرتى لازم تركبهاااا
غمرت اميرة والدها بعمق وكأنها ستفتت عظامه بفعل عناقها هذا ،كانت تدور بعينها فى المكان وكانها تسأل عنه ف وجدته من خلفها يتحدث
_كل سنه وانتِ طيبة ي اميرة
إلتفتت اميرة ناحيته بفرحه ووقفت مكانها ،فتناول زوجها كف يدها وقبله واردف بهدوء صوته
_هديتى مش غالية اوى زى هدية عمى طبعا ،بس انا جبت حاجه بتفرحنى كل م اشوفها
لف بيده حول عنقها والبسها قلادة ذهبية يتدلى منها شكل القلب يُفتح لنصين اسمه واسمها !
فرحت اميرة ب هديته بمراحل فرحتها بهدية والدها لكنها وقفت امامه مبتسمه تتحسسها ب اصابعها الرقيقه فقبلها هو على رأسها ونظر الى عيناها قائلا
_بحبك ..
رجعت من ذكرتها مبتسمه وهى تحضر لطلب عميلها ، كانت مشغله اغنيه على مشغل الموسيقى وكأنها تتماشى مع الموقف والذكرى ..
"واحب عنيه تلاحقنى ،يجننى ويقلقنى ،بحبه وانا بحلفله وعمره ماصدقنى "
____
_صالح بقا بيشوف فيديوهاتى،بقا بيشووووف فيديوهاتاااااى ،ايهاااااا الناس المكنه طلعت قماااااش
الحلوة اتكلمت ،تا تا تا ترا رارار
كانت تتراقص بمفردها فى غرفتها هدير كالعادة ، ف ولجت اليها روان وشاركتها نوبة الرقص الهيسترية المجنونة ومن ثم بعدها اردفت هدير
_بت يا رونى ، لازم اعزمك على حاجه لازم ،الحجر بدء ياخد باله ،الصنم له عنين بتشوفنى كراش حياتى البغيض الل بحبه وبكرهه فنفس الوقت اخد باله من هدووور
_اصبرى بس التكتيييك يوصل لل احنا عاوزينه وهدبسك تدبيسه فحته عزومه
توقفت هدير عم الرقص واقتربت من روان تكشف عن انيابها بطريقة مضحكه
_هعزمك اه بس على حاجه مش اكتر من 176 جنيه ومتحلميش ب اكتر من كدا ،انا ال 176 دول صرفتهم على نفسى طول حياتى
_معفنه وجلدة وقيحه بس هقول ايه ، بحبك برضو معرفش على ايه ...بقولك ايه عاوزين بقا نعمل فيديو بترقصى فيه زيي وتبينى حجات كدا منك هيتجنن مش بعيد يغتصبك فقلب المطار
طرقت هدير روان على رأسها بخفه وقالت لها مزاحاً
_يارقاصه يا غانيه يا دوجه يا دوجه السى يعنى ياكلبة البحر ، السكه دى مش بتاعتى انا احرك شفايفى مع اغانى واقلد ماشى لكن ارقص لاء
_محسسانى ان ليكِ اهل اوى هيدبحوكِ لو عملتِ كدا ياهدير ،دا انتِ مقطوعه
قامت هدير بقضم كتف روان حتى جعلتها تتأوه واردفت
_مالك انتِ مقطوعه ولا لاء،كنتِ بتدفعيلى ايجار الاوضة !! لاء رقص لاء ..هو حلو على كدا ،مش كفاية شعرى ابو لون احمر فموف دا الل كل م اطلع رحلة الركاب تبصلى على انى فتاة الاستعراض ومستنين منى فقرة التنورة عند ديل الطيارة
_احنا قولنا ايه على اللسان الطويل،مش قولنا نقصه م دا الل مطفش منك الناس وانتِ اصلا طيبة
لوحت هدير بيدها امام ناظرى روان وقالت
_ياستى بتفك معاكِ،مانا برة بمسك نفسى عشان صلوحتشى صااااصاااااا
_مش قولتلك هجيبهولك على بوزه يامزة ولسسسه
امالت هدير على روان ووقعا الاثنتين على فراش هدير ناظرين الى سقف الغرفه ف اردفت هدير بطريقة طفولية
_ايه الخطوة الجاية يا بوص ؟
نهضت روان ونظرت الى وجه هدير وهى نائمه على ظهرها فالفراش وقالت ب اهتمام
_عيد ميلاده الل كمان يومين دا زى م سيادتك عرفتِ من الصفحه ، هنحضره
اعتدلت هدير فجأة وقالت
_إيه؟!
_وهنجيب هدية كمان يكون بيحبها ، وهتقدميهاله
امسكت هدير روان من اطراف شعرها المستعار وقالت وهى تجذبها ناحيتها
_انتِ بتجمعى ليه ،ايه احنا هنحضرها هنجيب ...م تحبيه معايا يا ست جملات كفته
ابعدتها روان بقذفه من يدها واردفت
_احب مين ي بابا ، انا مش بتاعت حب انا بحب استمتع بحياتى وامتع الكوين الل جوايا وبس ،ثم صالوحتشك دا مش التيب بتاعى
_احسن برضو ،انتِ مش التيب بتاعك ،انا الديب بتاعى والذئب كمان وكل الحيوانات الل بسنان بتعض كدا
نظرت لها روان بفروغ صبر وقالت
_اخلصى ،من خلال انك بايته فالاكونتات بتاعته هو بيحب ايه ؟!
اخذت تفكر هدير كثيراً حتى اهتدت لشئ فقالت
_بيحب الكلاب ،تقريبا كان كل صوره على الانستا مع كلب بتاعه وعيي ومات وكان زعلان
_اشطا جدا ،هنشترى كلب وهتقدميه له فعيد ميلاده
رفعت هدير احدى حاجبيها وقالت
_هنشترى كلب ؟! هنشترى كلب لكلب !!
_ااااه
_بس اسمع انهم غاليين يابت يا بالته الالوان انتِ
زفرت روان غاضبه منها وقالت
_صبرنى يارب، هدير هنشترى كلب ونوع بيحبه ورخيص ولا غالى مالناش فيه ...الفلوس ولا صالح
_عاوزة رأيي
_طبعا
_لا الفلوس ولا صالح ،الكلب !
_هتشل ياربي
سقطت روان على الفراش تصتنع فقد الوعى ، فهمت هدير ناحيتها وقالت
_خلاص موافقه ،يارب اعدمكم كلكم وتفضل فلوسى معايا ياكلاب كلكم
_اشطا يلا بينا يا وردتى
______
_مساء الخير !
رفعت نشوان نظرها الى الشخص الذى امامها ، واردفت
_مساء النور
_عيسي العشماوى ، كان فيه ميعاد ليا مع صاحب الشركة
ابتسمت نشوان ك تحيه له وقالت
_ايوة فعلا ،دقايق هبلغ حضرته
رحلت نشوان ونظر عيسي ظلّ عالق بها ، منذ اول نظرة احس بشيء غريب يقتحمه لايعرف من قبل هذه المخلوقه ،حتى عادت ثانية وقالت له بهدوئها
_اتفضل هو مستنى حضرتك
دلف عيسي بعدما شكرها ، وبعد قليل رن جرس المكتب ف دلفت إليهم نشوان فقال لها صاحب الشركة
_نشوان ..بلغى الاوفيس بوى عاوزين اتنين قهوة
ابتسمت نشوان واومأت رأسها بالايجاب وهمت بالرحيل ف اوقفها عيسي بقوله
_استاذة ....ممكن لحظة
توقفت نشوان،فتابع عيسي حديثه وهو ينظر إليها والى صاحب الشركه
_الاستاذة نشوان ممكن نستعين ب وشها فالاعلان ، صافى جدا ك اعلان عن المنظف ،ايه رأى حضرتك
تعجبت نشوان وشعرت بالخجل وهمت لتقذف كلماتها التى تدافع بها عن نفسها فى كل مرة ضد رجل ما ولكن سبقها صاحب الشركة قائلا
_لو الاستاذة وافقت معنديش مانع ،بس المفاجأة بقا يااستاذ عيسي ان الاستاذة مش بتستعمل اى حاجه من منتجاتنا ولا اى منتج ،هى دى طبيعة وشها
_بجد!
اتسعت حدقه عين عيسي ،فهمت نشوان بالقول
_انا اسفه حضراتكم بس يعنى كلامكم عن وشى وبشرتى وانا واقفه كدا دا شئ احرجنى جدا كأنى مانيكان بتتفرجوا عليه ، وانا هنا لشغل تانى خالص
_اسف يا نشوان مقصدتش ، الاستاذ عيسي مخرج وكان بيقول رأيه وانا فهمته
كانت هذه كلمات صاحب الشركه مدافعاً عن نفسه امامها ، فبادر عيسي بالقول
_استاذة نشوان كان مجرد ابداء راى وبعتذر
اومأت نشوان ب رأسها قبول الاعتذار وانصرفت ، ف اكملا الاثنين حديثهما وعيسي يتابع خطوات نشوان بالخروج حتى اغلقت الباب!
وبعد المقابلة والاتفاق ، ذهب عيسي ناحية نشوان إثر انهماكها فى العمل واردف اليها بصوت منخفض
_استاذة نشوان ،بتأسف مرة تانيه...وعندى استفتسار بسيط
رفعت نشوان بصرها اليه وقالت
_منى؟!
_ايوة ومعلش استحملينى، استاذة محجبه وملتزمه بتشتغل فى واجهه شركه مستحضرات تجميل ،مش غريبة!
هنا،احست نشوان بالضيق من ذلك المقتحم فقالت
_مش غريبة حضرتك اسئلتك دى حتى لو جاوبتك عليها ،انها لاتعنيك ف شئ !
شعر عيسي بالاحراج فرجع للخلف وقال
_اه فعلا سلامو عليكم !!
____
يديهما متشابكتان ، عيناهما بهما فرحه المستقبل ..يقومان ب اختيار كل شئ بعش الزوجية ..هما ليسا متعجلان ...هما فقط يعبران عن فرحتهما ببعضهما البعض على طريقتهم الخاصه ..
_الشقه حلوة اوى يافارس
نظر فارس ناحية نورهان بعينان مبتسمه واردف
_يعنى بجد عجبتك ،انده عالبواب يتصل بالمالك ؟
بيديها ارجعت شعرها المنسدل للخلف وذهبت ناحيه سور الشرفه المطل على النيل وقالت بنبرة يشوبها السعادة
_ايوة طبعا متتردش
اقبل فارس ناحيتها واستند بظهره الى سور الشرفه وتحدث اليها ب هيام
_تعرفى نور الشمس وهو منعكس فعيونك بين لونهم ،يخربيتهم يانووور
دق قلبها ، بلى تسارعت الدقات واحدة تلو الأخرى وكلماته ادارت عجلة ذكرياتها الدفينه بذكرى وكلمات من مستحيلات القلب ان تمحى
*عودة الى الماضى*
_انت متخيل اننا خلاص باقى شهرعلى فرحنا ؟!
ينظر خطيب نورهان اليها وعيناه تفيض سيل من الهيام ،ف اعادت هى سؤالا عليه
_يابنى انا مش بكلمك
_هو أنا عارف اتكلم وانا باصص لعيونك يانورى ...
_ياسلام ليه يعنى
اقترب منها اكثر وتحدث ويفصلهما اشبار عن بعضهما واردف بصوت خفيض دغدغ حواسها
_دى مش عيون يانور ...دى ملكوت ،ملكوت وانا لوحدى الل فيه
خجلت نورهان ونظرت إلى اسفل وهى تعض على شفتها السفلى ف رفع هو وجهها بطرف اصبعه وقال متحدثاً صوب عيناها
_ولا مش انا لوحدى الل فيه
_طبعا انت ...عندك شك
همس داخل اذنها قائلا
_عارف بس ل يطمئن قلبي..!
"نوووووور"
انتبهت نورهان لصوت فارس وهو يلوح امام وجهها ، ف ابتسمت وهو يردف اليها
_ايه السرحان دا كله
_مش سرحانه ولا حاجه
ارادت هى تغيير مجرى الحديث فقالت
_يلا نتغدى مش قولت هتعزمنى
_ايوة طبعا، اتفضلى يا جميلة الجميلات
فتح لها الطريق امامها بذراعيه وسارت امامه تتمختر سعيدة تحاول نفض الذكرى وتعايش الحاضر ..
____
_خايف مرة احب وعارف ليه انا قلبي خايف ، شفت الحب بيبكى ويضحك ماله عيون وشفايف
كان يغنى تلك الاغنية زين اثناء تواجده بالمرحاض ينظف ذقنه ،ف وقت عيسي على باب المرحاض مرددا باقى للاغنية
_ واندم لو حبيت وقسيت ،واندم لو عمرى ماحبيت
قام زين بالرد عليه
_بس لو الاقى الل احبه ،والل قلبي يروح لقلبه
اكمل عيسي
_والل ترتاح روحى جنبه
فى هذه اللحظة اكملا الاثنين سويا فى ثنائى صوتى رائع
_يومها عمرى ما ابقى خاايف
قام عيسي بالتصفيق واردف
_الله الله يابو الزنازين ، اييييه بس الروقان دا كله
نظر زين ناحيته واردف مداعبا إياه
_انا برضو الل مروق ولا انت
رفع عيسي يداه الاثنين الى اعلى وهو يردد
_برئ يابن السلطان والله
غمز زين ب احدى عينيه واردف
_يا وااااد ، يا ولاااا عليا برضو ،بقالك يومين سرحان ومش مظبوط ..من ساعه اعلان شركه المستحضرات وانت بتفرح لما يكلموك وبتقعد هناك طول اليوم ،واكتر اعلان ركنت فيه وطولت ...ايه الحكاية
طرق عيسي كفا ب كف واردف
_لا يا زين متفهمنيش صح ، الشغل معاهم حلو بس
_حلو دوقته بطرف لسانك وكدا
قهقه عيسي ضاحكاً على قذف تلك الاضحوكه المفاجأة والغير معتاده من زين ف اردف
_ايه يا زووز هتنافسنى بقا فالالش
_متغيرش الموضوع مالك ؟
_مالى فجيبي والحساب عند البقال
عقد زين ذراعيه امام صدره واردف
_بقا كدا
_اسمع لما تبقا تحكى يا ريس هحكى ،اشطات
اردف زين متوعدا اياه مازحا
_مااااشى
_يلا بقا عشان منتأخرش عالواد صالح
انصرف عيسي ف اردف زين له بعدما اخرج رأسه على باب المرحاض
_معرفش حد يكون اد الحيط كدا واب وبيعمل اعياد ميلاد
اتاه صوت عيسي من داخل غرفته يستعد للنزول
_ياعم الناس صالح دا دماغ وبيحب يعيش حياته مش مقنفد بشوك زى حضرتك وحضرتى ياريتنا زيه ...دا تلاقى انهاردة مززه هتبقا للركب ابن الناس الكويسه
استعدا الاثنين وبسيارتهما ذهبا إلى الحفل فكانت هناك قدمان تسبقهما بخطوات الولوج الى الحفل ،هدير وروان
_شكلى حلو يابت
نظرت روان نظرة كليه اليها واردفت
_عيب يا مزة ، الدريس القصير الغالى هينطق عليكِ مش لبس شارع العتبه الل كنت بتلبسيه وتقولى ماركه
_وانا هفضل شايله ام الكلب دا كتير ،والله احدفهوله ف وشه اخليه يعضه
_اتقلى بقا لحد م يطفوا الشمع وقدميه
دارت اعين الاثنين بالمكان كله حتى عثرا على مكان لهما ،فجلسا فيه وكانت اعين كل من بالحفل مصوبة ناحيتهم ،حتى صالح.
_صووولح ،مين دول
همس احد اصدقاء صالح له مشيراً الى روان وهديرف أردف صالح يمسح على شاربه مبتسماً
_هدير بتاعت طقم المضيفات ياحمارايه مش عارفها ، وصاحبتها باين الل طلعت معاها ففيديو التيك توك
_احنا بقينا متابعين ياصاصا
اتته الجملة من احد رفقاءه ف قال صالح ردا عليه
_بس ياض
_صااااالح ياصاااالح ياصااالح
اصتنع صالح رقصه بذراعه يقوموا بفعلها ابناء الصعيد وقام بمعانقه عيسي وزين وانضموا اليه هو واصدقاءه .
صخب الحفل ،قامت روان ترقص ودعت هدير ترقص كى تلفت انتباهه وبالفعل كانت كل حواس صالح منتبهه مع هدير فقط وكأن لايوجد سواها بالحفل !
التم الجمع يقطعون قالب الكيك والتفوا حوله ..رددوا معه مايقولونه فى هذه المناسبة ،غمزت روان هدير تقدم له الهدية بعدما قدم الجميع ف اقبلت ناحيته وقدمت الكلب قائله
_كل سنه وانت كلب !
رفع صالح حاجبه ف دهست روان قدمها فعدلت الجملة
_قصدى كل سنه وانت طيب
ابتسم صالح وامسكه منها فرحاً واردف
_وانتِ طيبة ياهدير ،ايه بس الكرم دا وجيتى الحفلة ونورتينا والله
إلتوت شفتيها واكملت له
_رغم انك معزمتنيش بس اهو
تدخلت روان قائله
_ايه رأيكم فالاغنية دى جامدة زوحليقه ، ماتروحوا ترقصوا عليها
قامت روان ب ازاحتهم الاثنين سويا وبالفعل رقصا معا ، اما عن عيسي ف نظر إليها وتمعن واردف
_انتِ بتاعت التيك توك صح ،رونى حافظ مش كدا؟
قفزت روان فى مكانها بعفوية واردفت
_اوووووه انت تعرفنى
_انا مخرج ومتابع ياحجه
قفزت كثيراً فى مكانها وحول نفسها واردفت
_مخرج وااااو واااااو وااااو بقا زحاليق جدا والديك بيدن ، انت ينفع تخلينى مشهورة على فكرة
نظر لها عيسي مذعوراً بشكل مضحك ونظر نحو زين واردف بصوت خفيض
_مين دى
_معرفش ،مجايبك هنا
قالها زين وهو يزمت شفتيه ،ف اردف لها عيسي
_هحاول
_انت بتشوف المطربين وكدا؟ طب تعرف تخلينى اطلع مع حد كليب ؟ طب تامر حسنى فعلا ساب بسمه بوسيل وفى امل يتجوز من الفانز
نظر عيسي اليها محملقاً ونظر ناحية زين ثانية
_مين دى ؟!
_ايه الل عرفنى أنا
انتبهت روان الى زين ووقفت مشدوهه وهى تمشطه بعيناها
_القمرز دا انا شوفته بس معرفش فين ، ممكن تسمحلى بالرقصة دى
جذبت يده لينهض معها وهى تردد
_ناخد سيلفى سوا ونرقص للصبح ،انهاردة احلى يوم فحياتى ياهووووو
رجع زين بنظره ناحية عيسي خائفا منها قائلا
_قولتلى مين دى
_البس يابو الزنازيييييين لازم نخلصك من عقدة الانسان الآلى